فعدم تعرّض الشيخ للمفضّل ربّما يجعل دليلا على اعتماده عليه وانّه غير مطعون عليه ، كما ذكر ذلك السيد الاستاذ قدسسره (١).
ويرد عليه أنّ الشيخ إذا كان لا يرى اعتبار الوثاقة ، فكيف جعل عدم تعرّض الشيخ للمفضّل دليلا على الوثاقة ، فإن عدم الخدشة ـ على مبناه قدسسره ـ ليس دليلا على التوثيق ، ولعلّ الشيخ اكتفى بضعف محمد بن سنان عن القدح في غيره ، إلّا أنّا قد ذكرنا أنّ الشيخ ممّن يعتبر الوثاقة.
الثالث : ما ذكره ابن شهراشوب في المناقب ، في باب إمامة أبي عبد الله قال : من خواصّ أصحابه ، وفي مورد آخر ذكر انّه من الثقاة الذين رووا صريحا النصّ على موسى بن جعفر ، عن أبيه ، المفضل ، وذكر أيضا انّ المفضّل باب موسى بن جعفر (٢).
الرابع : وقوعه في اسناد تفسير علي بن ابراهيم القمّي (٣) في كلا القسمين.
الخامس : ما ذكره ابن بسطام في طبّ الائمّة عليهمالسلام من أنّ المفضّل كان بابا لأبي عبد الله عليهالسلام (٤) ، إلّا أنّا قد ذكرنا فيما تقدّم انّ هذا الكتاب وإن ذكره صاحب الوسائل وعدّه من الكتب الواصلة إليه ، إلّا أنّ الطريق إليه غير معتبر.
السادس : أنّ ابن طاووس في كتاب الأمان ، أوصى ابنه باصطحاب كتاب المفضل بن عمر الذي رواه عن الصادق عليهالسلام ، وقال لابنه في كتاب المحجّة : انظر كتاب المفضّل بن عمر الذي أملاه الصادق عليهالسلام ، فيما خلق الله عزوجل من
__________________
(١) معجم رجال الحديث ج ١٩ ص ٣١٩ الطبعة الخامسة.
(٢) مناقب آل أبي طالب ج ٤ ص ٢٨١ ، وص ٣٢٥ المطبعة العلمية ـ قم.
(٣) تفسير القمي ج ١ ص ٤١١ الطبعة الاولى المحققة.
(٤) مستدرك الوسائل ج ١ ص ٤١١ الطبعة الاولى القديمة.