محمّد الصندلي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عم ابن منيع ، حدّثنا إسحاق بن عبد الرّحمن، حدّثنا حسن بن أبي مالك عن أبي يوسف قال : أول من قال القرآن مخلوق (٥٢) أبو حنيفة.
٣٥ ـ كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي طاهر قال : أخبرنا أبو الميمون البجلي ، حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، أخبرني محمّد بن الوليد قال : سمعت أبا مسهر يقول : قال سلمة بن عمرو القاضي ـ على المنبر ـ : لا رحم الله أبا حنيفة! فانه أول من زعم أن القرآن مخلوق.
٣٦ ـ أخبرنا العتيقي ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن علي الطّاهري ، حدّثنا أبو القاسم البغوي (٥٣) ، حدّثنا زياد بن أيّوب ، حدثني حسن بن أبي مالك ـ وكان من خيار عباد الله ـ قال : قلت لأبي يوسف القاضي : ما كان أبو حنيفة يقول في القرآن؟ قال : فقال : كان يقول القرآن مخلوق. قال : قلت. فأنت يا أبا يوسف؟ فقال لا. قال أبو القاسم : فحدثت بهذا الحديث القاضي البرتي فقال لي : وأي حسن كان وأي حسن كان؟! يعني الحسن بن أبي مالك. قال أبو القاسم : فقلت للبرتي هذا قول أبي حنيفة؟ قال : نعم المشئوم. قال : جعل يقول أحدث بخلقي.
٣٧ ـ أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا عمر بن الحسن القاضي قال : حدّثنا إسماعيل بن إسحاق ، حدّثنا نصر بن علي ، حدّثنا الأصمعيّ ، حدّثنا سعيد بن سلم الباهليّ قال : قلنا لأبي يوسف : لم لم تحدثنا عن أبي حنيفة؟ قال : ما تصنعون به؟ مات يوم مات يقول القرآن مخلوق.
٣٨ ـ أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ الحافظ قال : سمعت محمّد بن صالح بن هانئ يقول : سمعت مسدد بن قطن يقول : سمعت أبي (٥٤) يقول : سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول : سمعت عشرة كلهم ثقات يقولون : سمعنا أبا حنيفة يقول : القرآن مخلوق.
__________________
(٥٢) الروايات ٣٤ ، ٤٣ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٥٠ تشتمل على نسبة أبي حنيفة إلى القول بخلق القرآن. والروايات ٢٨ ـ ٣٣ ردّ الخطيب نفسه هذه النسبة.
(٥٣) عبد الله بن محمد البغوي ، أبو القاسم. قال ابن عدي : الناس أهل العلم والمشايخ مجمعون على ضعفه.
(٥٤) قطن بن نسير ، أبو عباد الغبري البصري. كان أبو حاتم يحمل عليه. وقال ابن عدي : كان يسرق الحديث ، ثم قال في آخر ترجمته : أرجو أنه لا بأس به. (ميزان الاعتدال ٣ / ٣٩١).