٣٩ ـ حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع الصّوفيّ ، أخبرنا عمر بن جعفر بن محمّد بن سلم الختلي ، حدّثنا يعقوب بن يوسف المطوعي ، حدّثنا حسين بن الأسود ، حدّثنا حسين بن عبد الأول (٥٥) ، أخبرني إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة قال ، هو قول أبي حنيفة : القرآن مخلوق.
٤٠ ـ أخبرني الخلّال ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عمر بن الحسين القاضي(٥٦)، حدّثنا عبّاس بن عبد العظيم ، حدّثنا أحمد بن يونس قال : كان أبو حنيفة ، في مجلس عيسى بن عيسى. فقال : القرآن مخلوق. قال فقال : أخرجوه ، فإن تاب وإلا فاضربوا عنقه.
٤١ ـ أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار ، حدّثنا محمّد ابن العبّاس ـ يعني المؤدّب ـ حدّثنا أبو محمّد ـ شيخ (٥٧) ـ له أخبرني أحمد بن يونس قال : اجتمع ابن أبي ليلى وأبو حنيفة عند عيسى بن موسى العبّاسي والي الكوفة قال : فتكلما عنده ، قال : فقال أبو حنيفة : القرآن مخلوق. قال : فقال عيسى لابن أبي ليلى : اخرج فاستتبه ، فإن تاب وإلا فاضرب عنقه.
٤٢ ـ أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا سفيان بن وكيع (٥٨) قال : جاء عمر بن حمّاد بن أبي حنيفة ، فجلس إلينا ، فقال : سمعت أبي حمّادا يقول : بعث ابن أبي ليلى إلى أبي حنيفة فسأله عن القرآن. فقال : مخلوق ، فقال : تتوب وإلا أقدمت عليك؟ قال فتابعه ، فقال القرآن كلام الله ، قال فدار به في الخلق يخبرهم أنه قد تاب من قوله القرآن مخلوق. فقال أبي : فقلت لأبي
__________________
(٥٥) الحسين بن عبد الأول. قال أبو زرعة : لا أحدث عنه. وقال أبو حاتم : تكلم الناس فيه. وكذبه ابن معين (ميزان الاعتدال ١ / ٥٣٩).
(٥٦) عمر بن الحسين القاضي الأشناني. ضعّفه الدارقطني ، والحسن بن محمد الخلال ، ويروى عن الدارقطني أنه كذّاب ، ولم يصح هذا ، ولكن هذا الأشناني صاحب بلايا. (ميزان الاعتدال ٣ / ١٨٥).
(٥٧) مجهول ، لا تصح به الرواية.
(٥٨) سفيان بن وكيع الجراح ، أبو محمد الرواسي. قال البخاري : يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها. وقال أبو زرعة : يتهم بالكذب. وقال ابن أبي حاتم : أشار أبي عليه أن يغيّر ورّاقه ، فإنه أفسد حديثه ، وقال له : لا تحدث إلا من أصولك. فقال : سأفعل. ثم تمادى وحدّث بأحاديث أدخلت عليه. وقد ساق له أبو أحمد خمسة أحاديث منكرة السند لا المتن ، ثم قال : وله حديث كثير ، وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن ، يقال : كان له ورّاق يلقنه من حديث موقوف فيرفعه ، أو مرسل فيوصله ، أو يبدل رجلا برجل. (ميزان الاعتدال ٢ / ١٧٣).