٤ ـ أخبرنا ابن دوما النعالي (٩٧) ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم ، حدّثنا أحمد ابن علي الأبار ، حدّثنا الحسن بن علي الحلواني (٩٨) ، حدّثنا أحمد بن محمّد ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي رزمة عن ابن المبارك قال : كنت عند الأوزاعي ، فذكرت أبا الحنيفة ، فلما كان عند الوداع قلت : أوصني ، قال : قد أردت ذلك ولو لم تسألني ، سمعتك تطرى رجلا يرى السّيف في الأمة. قال : فقلت : ألا أخبرتني؟
٥ ـ وقال الأبار : حدّثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدثني يزيد بن يوسف (٩٩) قال : قال لي أبو إسحاق الفزاريّ (١٠٠) : جاءني نعي أخي من العراق ـ وخرج مع إبراهيم بن عبد الله الطّالبي ـ فقدمت الكوفة ، فأخبروني أنه قتل وأنه قد استشار سفيان الثوري وأبا حنيفة ، فأتيت سفيان أنبئه مصيبتي بأخي ، وأخبرت أنه استفتاك؟ قال : نعم ، قد جاءني فاستفتاني ، فقلت : ما ذا أفتيته؟ قال : قلت : لا آمرك بالخروج ولا أنهاك ، قال : فأتيت أبا حنيفة ، فقلت له بلغني أن أخي أتاك فاستفتاك؟ قال : قد أتاني واستفتاني ، قال : قلت : فبم أفتيته؟ قال : أفتيته بالخروج. قال : فأقبلت عليه فقلت : لا جزاك الله خيرا. قال : هذا رأيي. قال : فحدثته بحديث عن النبي صلىاللهعليهوسلم في الرد لهذا ، فقال هذه خرافة ـ يعني حديث النبي صلىاللهعليهوسلم.
٦ ـ أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا ابن درستويه (١٠١) حدّثنا يعقوب قال : حدثني صفوان بن صالح الدّمشقيّ ، حدثني عمر بن عبد الواحد السلمي قال : سمعت إبراهيم بن محمّد الفزاريّ (١٠٢) يحدث الأوزاعي قال : قتل أخي مع إبراهيم الفاطمي بالبصرة ، فركبت لأنظر في تركته ، فلقيت أبا حنيفة. فقال لي : من أين أقبلت وأين أردت؟ فأخبرته أني أقبلت من المصيصة وأردت أخا لي قتل مع إبراهيم ، فقال : لو
__________________
(٩٧) ابن دوما النعالي. سبق ذكره.
(٩٨) الحسن بن علي الحلواني. قال الخطيب في ترجمة عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه فقال : ما أعرفه بطلب الحديث ، ولم يحمده. ثم قال : بلغني عنه أشياء أكرهها ، وأهل الحديث عنه غير راضين (تاريخ بغداد ترجمة ٣٨٨٤).
(٩٩) يزيد بن يوسف الصنعاني الشامي. قال ابن معين : ليس بثقة ، قد رأيته. وقال : لا يساوي شيئا. وقال أبو حاتم : لم يكن بالقوي. وقال النسائي : متروك. وقال صالح جزرة : تركوا حديثه. وقال ابن عدي : مع ضعفه يكتب حديثه. وقال الدارقطني : لا يستحق عندي الترك (ميزان الاعتدال ٤ / ٤٤٢ ، ٤٤٣).
(١٠٠) أبو إسحاق الفزاري. سبق ذكره.
(١٠١) ابن درستويه. سبق ذكره.
(١٠٢) أبو إسحاق الفزاري. سبق ذكره.