حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا الحميديّ ، حدّثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى ظهر فيهم المولدون ، أبناء سبايا الأمم ، فقالوا فيهم بالرأي ، فضلوا وأضلوا. قال سفيان : ولم يزل أمر الناس معتدلا حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة ، و [عثمان] البتي بالبصرة ، وربيعة [بن أبي عبد الرّحمن] (١٤٧) بالمدينة. فنظرنا فوجدناهم من أبناء سبايا الأمم.
٣ ـ أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق (١٤٨) ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا الحميديّ قال : سمعت سفيان يقول : كان هذا الأمر مستقيما حتى نشأ أبو حنيفة بالكوفة ، وربيعة بالمدينة والبتي بالبصرة. قال : ثم نظر إلى سفيان فقال : فأما بلدكم فكان على قول عطاء. ثم قال سفيان : نظرنا في ذلك فظننا أنه كما قال هشام ابن عروة عن أبيه. إن أمر بني إسرائيل لم يزل مستقيما معتدلا حتى ظهر فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا. قال سفيان : فنظرنا فوجدنا ربيعة ابن سبي ، والبتي ابن سبي ، وأبو حنيفة ابن سبي ، فنرى أن هذا من ذاك.
٤ ـ أخبرنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين الأسترآباذي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن أبي توبة الصّوفيّ ـ بشيراز ـ حدّثنا علي بن الحسين بن معدان ، حدّثنا أبو عمار الحسين بن حريث ، حدّثنا الحميديّ قال : قال سفيان بن عيينة : نظرنا فإذا أول من بدل هذا الشأن أبو حنيفة بالكوفة ، والبتي بالبصرة ، وربيعة بالمدينة. فنظرنا فوجدناهم من مولدي سبايا الأمم.
٥ ـ أنبأنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين ابن إدريس قال : قال ابن عمار : قال سفيان بن عيينة : نظرنا في سبايا الأمم في هذا الحديث فوجدنا منهم أبا حنيفة بالكوفة ، وعثمان البتي بالبصرة ، وذا ربيعة الرأي بالمدينة.
٦ ـ أخبرنا ابن الفضل ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن شعيب الغازي ، حدّثنا محمّد ابن إسماعيل البخاريّ ، حدّثنا صاحب لنا (١٤٩) عن حمدويه قال : قلت لمحمّد بن
__________________
(١٤٧) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(١٤٨) عثمان بن أحمد الدقاق. سبق ذكره.
(١٤٩) مجهول يسقط الاحتجاج بالرواية.