مسلمة : ما لرأي النّعمان دخل البلدان كلها إلا المدينة. قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يدخلها الدجال ولا الطاعون» وهو دجال من الدجاجلة.
٧ ـ أخبرني محمّد بن الحسين الأزرق ، أخبرنا محمّد بن الحسن بن زياد المقرئ (١٥٠) أن أبا رجاء المروزيّ أخبرهم قال : قال حمدويه بن مخلد : قال محمّد بن مسلمة المدينيّ ـ وقيل له : ما بال رأي أبي حنيفة دخل هذه الأمصار كلها ، ولم يدخل المدينة؟ قال : لأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «على كل نقب من أنقابها ملك يمنع الدجال من دخولها» وهذا من كلام الدجالين فمن ثم لم يدخلها. والله أعلم.
٨ ـ أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبيد الله بن جعفر بن درستويه (١٥١) ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني الحسن بن الصّبّاح ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني (١٥٢) قال : قال مالك : ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة. وكان يعيب الرأي ويقول : قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد تم هذا الأمر واستكمل ، فإنما ينبغي أن تتبع آثار رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه ، ولا تتبع الرأي ، وإنه متى اتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى منك فاتبعته. فأنت كلما جاء رجل غلبك اتبعته ، أرى هذا الأمر لا يتم.
٩ ـ أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا ابن سلم ، حدّثنا الأبار ، حدّثنا أبو الأزهري النّيسابوريّ ، حدّثنا حبيب (١٥٣) كاتب مالك بن أنس عن مالك بن أنس قال : كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعا ، في الإرجاء ، وما وضع من نقض السنن.
١٠ ـ أخبرني الأزهري ، حدّثنا أبو الفضل الشّيباني ، حدّثنا عبد الله بن أحمد الجصاص ، حدّثنا إسماعيل بن بشر قال : سمعت عبد الرّحمن بن مهديّ يقول : ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجال أعظم من رأي أبي حنيفة.
١١ ـ أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا ابن درستويه (١٥٤) ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا
__________________
(١٥٠) الحسن بن زياد المقرئ. سبق ذكره.
(١٥١) عبيد الله بن جعفر بن درستويه. سبق ذكره.
(١٥٢) إسحاق بن إبراهيم الحنيني. قال ابن عدي : مع ضعفه يكتب حديثه. وقال البخاري : في حديثه نظر. وقال النسائي : ليس بثقة (ميزان الاعتدال ١ / ١٧٩ ـ ١٨٠).
(١٥٣) حبيب بن زريق. قال أحمد : ليس بثقة. وقال أبو داود : كان من أكذب الناس. وقال أبو حاتم : روى عن ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة. وقال ابن عدي : أحاديثه كلها موضوعة. (ميزان الاعتدال ١ / ٤٥٢).
(١٥٤) ابن درستويه. سبق ذكره.