أحمد بن يونس قال : سمعت نعيما يقول : قال سفيان : ما وضع في الإسلام من الشر ما وضع أبو حنيفة ، إلا فلان. لرجل صلب.
١٢ ـ أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا علي بن عبد الرّحمن البكائي بالكوفة ، حدّثنا عبد الله بن زيدان ، حدّثنا كثير بن محمّد الخيّاط ، حدثني إسحاق بن إبراهيم ـ أبو صالح الأسديّ ـ قال : سمعت شريكا (١٥٥) يقول : لأن يكون في كل حي من الأحياء خمار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة.
١٣ ـ أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل. وأخبرنا ابن دوما (١٥٦) ـ واللفظ له ـ أخبرنا ابن سلم ، حدّثنا أحمد بن علي الأبار قالا : حدّثنا منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت شريك بن عبد الله (١٥٧) يقول : لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خمارا يبيع الخمر كان خيرا من أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة.
١٤ ـ أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا ابن درستويه (١٥٨) ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا أبو بكر بن خلّاد قال : سمعت عبد الرّحمن بن مهديّ قال : سمعت حمّاد بن زيد يقول : سمعت أيّوب ـ وذكر أبو حنيفة ـ فقال : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ) [التوبة ٣٢].
١٥ ـ أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبو القاسم عبد الرّحمن ابن محمّد السّرّاج وأبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قالوا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني ، حدّثنا سعيد بن عامر (١٥٩) ، حدّثنا سلام بن أبي مطيع (١٦٠) قال : كان أيّوب قاعدا في المسجد الحرام ، فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه ، فلما رآه أيّوب قد أقبل نحوه قال لأصحابه : قوموا لا يعرّنا بجربه قوموا ، فقاموا فتفرقوا.
١٦ ـ أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا ابن درستويه (١٦١) ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا الفضل ابن سهل ، حدّثنا الأسود بن عامر عن شريك (١٦٢) قال : إنما كان أبو حنيفة جربا.
__________________
(١٥٥) شريك القاضي. سبق ذكره.
(١٥٦) ابن دوما. سبق ذكره.
(١٥٧) شريك. سبق ذكره.
(١٥٨) ابن درستويه. سبق ذكره.
(١٥٩) سعيد بن عامر. في حديثه غلط كثير.
(١٦٠) سلام بن أبي مطيع. قال ابن حبان : كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج به.
(١٦١) ابن درستويه. سبق ذكره.
(١٦٢) شريك. سبق ذكره.