للصادق عليهالسلام : إنَّ أهل مكة يذبحون البقر في اللبة ، فما ترى في أكل لحومها ؟ فسكت هنيئة ، ثمَّ قال : قال الله تعالى : ( فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ) (١) لا تأكل إلاّ ما ذبح من مذبحه.
ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٢).
أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك (٣) ويأتي ما يدلُّ عليه (٤).
٦ ـ باب كراهة نخع الذبيحة (*) قبل أن تموت.
[ ٢٩٨٦٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن الذبيحة فقال : استقبل بذبيحتك القبلة ، ولا تنخعها حتّى تموت ، ولا تأكل من ذبيحة لم تذبح من مذبحها.
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله (١).
__________________
(١) البقرة ٢ : ٧١.
(٢) تفسير العيّاشي ١ : ٤٧ / ٦١.
(٣) تقدم في الباب ٣ من هذه الأبواب ، وفي البابين ٣٥ و ٣٨ من أبواب الذبح في الحجّ.
(٤) يأتي في الباب ١٠ من هذه الأبواب.
الباب ٦
فيه حديثان
* ـ نخع الذبيحة : جاوز منتهى الذبح الى النخاع ، وهو الخيط الأبيض الذي في جوف الفقار.
( الصحاح ٣ : ١٢٨٨ ).
١ ـ الكافي ٦ : ٢٢٩ / ٥ ، أورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٤ ، وذيله في الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الأبواب.
(١) التهذيب ٩ : ٥٣ / ٢٢٠.