تطعموه مات ، أو تذلّونه فيجيء إلى ناصب فيسأله ، والموت خير له من مسألة ناصب ، يا نصر ! من أحيى مؤمناً فكأنّما أحيىٰ الناس جميعاً ، فإن لم تطعموه فقد أمتّموه ، وإن أطعمتموه فقد أحييتموه.
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (١).
٣٠ ـ باب تأكد استحباب إطعام الطعام المؤمنين.
[ ٣٠٦١٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاثة جنان في ملكوت السماوات : الفردوس ، وجنّة عدن ، وطوبى ، وهي شجرة تخرج في جنّة عدن ، غرسها ربّنا بيده.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن ابن أبي نجران ، عن صفوان مثله (١).
[ ٣٠٦١٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : لئن أُطعم رجلاً من المسلمين أحبّ إليَّ من أن أُطعم أفقاً من الناس ، قلت : وما الأفق ؟ قال : مائة ألف ، أو يزيدون.
[ ٣٠٦١٦ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
__________________
(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١٢ ، وفي الباب ٢٦ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٥ من الباب ١١ ، من أبواب الأشربة المباحة.
الباب ٣٠
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٦٠ / ٣.
(١) المحاسن : ٣٩٣ / ٤٣ ، وفيه : صفوان بن مهران الجمال.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٠ / ٢.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٦١ / ٨ ، أورده بسند آخر عن الأمالي في الحديث ١ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب.