الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ ) (٣) قال : تبدَّل خبزة نقيّة ، يأكل الناس منها حتّى يفرغ (٤) ، من الحساب ، فقال له قائل : إنّهم لفي شغل يومئذٍ عن الأكل والشرب ، فقال : إنَّ الله عزّ وجلّ خلق ابن آدم أجوف ، لا بدّ له من الطعام والشراب ، أهم أشدّ شغلاً يومئذٍ أم من في النار ؟ فقد استغاثوا ، والله عزّ وجلّ يقول : ( وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ ) (٥).
[ ٣٠٦٦٢ ] ٦ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن أبي البختري رفعه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللهمَّ بارك لنا في الخبز ، ولا تفرِّق بيننا وبين الخبز ، فلولا الخبز ما صمنا ، ولا صلّينا ، ولا أدّينا فرائض ربّنا.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) (١) ، وكذا الذي قبله.
أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٣).
|
٤٣ ـ باب استحباب اشباع المؤمنين وإطعامهم في الله ، وجمعهم على الطعام. |
|
[ ٣٠٦٦٣ ] ١ ـ محمد بن عليّ بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن محمد
__________________
(٣) إبراهيم ١٤ : ٤٨.
(٤) في المصدر : يفرغوا.
(٥) الكهف ١٨ : ٢٩.
٦ ـ الكافي ٦ : ٢٨٧ / ٦.
(١) المحاسن : ٥٨٦ / ٨٣.
(٢) تقدم في الباب ٥٦ من أبواب الأطعمة المحرمة ، وفي الحديث ٥ من الباب ١.
(٣) يأتي في الباب ٤٤ من هذه الأبواب.
الباب ٤٣
فيه ١٠ أحاديث
١ ـ ثواب الأعمال : ١٦٥ / ١.