فيذكر انشاء الله توضيح قوله وتوهم كونه ارتكازيا أى لا تكون هذه الالفاظ منحصرة في الخطابات الحقيقية اذ لو كانت منحصرة فيها لاحتاج استعمالها في الخطابات الايقاعية والانشائية الى التنزيل أى يكون على الفرض المذكور استعمال هذه الالفاظ في المعانى الايقاعية مجازا فيحتاج الى التنزيل والعلاقة مع انه لا يكون استعمال هذه الالفاظ في المعانى ايقاعية محتاجا الى التنزيل والعلاقة فيعلم من هذا ان هذا الاستعمال حقيقى والمراد من التنزيل جعل غير المخاطب منزلته ثم يخاطب اليه وقال المتوهم يمكن ان يكون التنزيل موجودا بنحو الارتكاز والمراد من الارتكاز بان يكون الشيء موجودا في نفس المتكلم فقط بدون التلفظ مثلا كان التنزيل موجودا في نفس المتكلم من غير التلفظ به ونظير ذلك كما يقصد البايع ان قيمة هذا الشيء دينار وكان هذا في نفسه من دون ان يقول ان قيمة هذا الشيء في السوق دينار وكذا عدم العيب في المبيع ارتكازى وكذا اذا سار شخص في طريق فعدم الخطر فيه ارتكازى أو وجوده ارتكازى الحاصل ان المراد من الارتكازى الشيء الذى كان في نفسك ولو فتشت عنه فتعلم وان لم تكن فعلا ملتفتا اليه لكن بعد التفتش تعلم.
بعبارة شيخنا الاستاد فعلا در نفس است مى توانى در بياورى لكن از نفس وقلب خارج نمى كنى. ولا يخفى ان ما ذكر توضيح للشيء الارتكازى والان يرجع الى ما قال المتوهم أى ثبت ان الالفاظ المذكورة انما وضعت للخطابات الحقيقية وتستعمل في الخطابات الانشائية تنزيلا على النحو الارتكازى واجاب صاحب الكفاية عن هذا التوهم.