البحث فى استحقاق الثواب على امتثال الامر الغيرى
قوله تذنيبان الاول لا ريب في استحقاق الثواب على امتثال الامر النفسى.
فيبحث في تذنيب الاول ان هذه المسئلة كلامية فتتولد منها المسئلة الفقهية والمراد من المسئلة الكلامية ما يبحث فيه من الذات الواجب الوجود وافعاله والمراد من المسئلة الفقهية ما يبحث فيه من الوجوب والحرمة اي يبحث فيها من الاحكام الخمسة والمراد من المسئلة الاصولية ما تقع نتيجتها فى طريق استنباط الاحكام والظاهر ان البحث من الثواب أو العقاب أي استحقاقهما مسئلة كلامية قال صاحب الكفاية لا ريب في استحقاق الثواب على امتثال الامر النفسى واستحقاق العقاب على عصيانه أي انّ المطيع مستحق للثواب والعاصى مستحق للعقاب فتكون هذه المسئلة كلامية عقلية فيسئل عن الواجب الغيرى هل يكون امتثال الامر الغيرى مستحقا للثواب ومخالفته مستحقا للعقاب.
ويبيّن اولا معنى الثواب والعقاب ولا يخفى انه لم يبيّن معنى هما مثل ما بيّن شيخنا الاستاد فيعرفان اولا ثم يبحث انّ الشخص يستحق الثواب على امتثال الامر الغيرى ويستحق العقاب على عصيانه ام لا.
والثواب الشيء الذى هو عوض عن العمل على نحو الاجلال والاكرام والعقاب هو الشىء الذى هو عوض عن العمل على نحو الاهانة والتحقير مثلا كان عبد لك فان اطاعك تعطيه العوض بنحو الاجلال وان عصاك فتعطيه العوض على نحو الاهانة مثلا تضربه