السادس : التنويه بشأن المخاطب (١) نحو : إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن ابراهيم.
السابع : الترّديد : وهو تكرار اللفظ متعلقاً بغير ما تعلق به أولا نحو ، السخي : قريب من الله ، قريب ٌ من الناس ، قريب من الجنة والبخيل : بعيدٌ من الله ، بعيدٌ من الناس ، بعيدٌ من الجنة.
الثامن : التلذذ بذكره ، نحو قول مروان بن أبي حفصة.
سقى الله نجداً والسلام على نجد |
|
وياحبذا نجد على القُرب والبعد |
التاسع : الارشاد إلى الطريقة المثلى ، كقوله تعالى : (أولى لك فأولى ثمّ أولى لك فأولى).
(٦) ومنها : الاعتراض لغرض يقصده المتكلم ، وهو أن يؤتى في اثناء الكلام ، أو بين كلامين متَّصلين في المعنى ، بجملة معترضة : أو أكثر ، لا محل لها من الاعراب (٢) وذلك لأغراض يرمي إليها البليغ غيرَ دَفع الإيهام.
أ ـ كالدعاء : نحو : إني «حفظك الله» مريضٌ وكقول عوف بن محلم الشيباني :
إن الثمانين وبُلغتها |
|
قد أحوجت سمعي إلى ترجمان (٣) |
ب ـ والتنبيه على فضيلة العلم كقول الآخر :
واعلم فعلمُ المرء ينفعُه |
|
أن سوف يأتي كل ما قُدرا |
__________________
(١) أو التشويه بشأن المخاطب كقول الإمام لحسين : انّ الدعىّ ابن الدعىّ قد ركضنى بين اثنتين ، بين السلة والذلة وهيهت منّا الذالة.
(٢) لم يشترط بعضهم وقوعه بين جزئي جملة ولا بين كلامينخ ، بل جوز وقوعه آخر الكلام مطلقا ، سواء وليه ارتباط بما قبله أولا ، كقوله تعالى (وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) ، فجملة ونعم الوكيل معترضة ، وليست معطوفة على ما قبلها ، حتى يلزم عطف الانشاء على الخبر.
(٣) بلغتها بفتح التاس أي بلغك الله اياها ـ وترجمان كزعفران ، ويجوز ضم التاء مع الجيم ، واعلم أن الدعاء من الشاعر موجه إلى المخاطب بطول عمره ـ وأن يعيش مثله ثمانين سنة واعلم أنه قد يقع الاعتراض في الاعتراض كقوله تعالى (فلا اقسم بمواقع النجوم وأنه لقسم لو تعلمون عظيم أنه لقرآن كريم في كتاب مكنون).