باردٍ وخالٍ من الأثر ، بشكلٍ دائمٍ ، وإذا قارنّا قيمة الطاقة التي نحصل عليها من الشمس مع قيمة مصادر الطاقة الاخرى فلابدّ أنْ تدفعَ البشرية اموالاً عِوَضاً عن النور والحرارة التي تستلمها من الشمس مقارنةً مع ثمن «الكهرباء» بمقدار (ملياراً و ٧٠٠ ألف دولار كل ساعة).
عندئذٍ يجب أن نفكِّرَ كم ستكون هذه الميزانية على مدى سنةٍ كاملةٍ؟
وبتعبيرٍ آخر ، لو أرادَ أهلُ الأرض تأمين الحرارة التي تمنحُها إيّاهم الشمس ، عن طريق شراء الفحم الحجري فيجب عليهم توفير ٦١ الف مليار طن منه سنوياً ، أو بعبارة اخرى توفير ٢٠ ألف طن لكل شخص ، أيّ تأمين ميزانيةٍ باهضة.
٣ ـ نحنُ نعلمُ أنّ ضوء الشمس يتركبُ من ٧ ألوان مُزجت مع بعضها وظهرت على هيئة هذا النور الأبيض والشعاع الحالي ، وهذا النورُ يُعتَبرُ عاملاً مساعداً للنباتات حيثُ يمتصُ غاز ثاني اوكسيد الكاربون من الجو ويطرحُ في المقابل غاز الاوكسجين الذي هو عِمادُ حياتنا ، فهو يساعد النباتات في نموها بسحب ثاني اوكسيد الكاربون.
ونحنُ نميزُ الأشياء حسب العادةِ عن طريق ألوانها ، وهذه الألوان تحصلُ في شعاع الشمس ، لأنَّ كلَّ موجودٍ يقوم وحسب تكوينه بامتصاص جانبٍ من ألوان الشمس فنطلقُ على اللون الذي لم يُسحبْ لونَ الشيء ، أي أنّ الورق الأخضر للنباتات يمتص جميع ألوان الشمس عدا اللون الأخضر ، إذن فنورُ الشمس هو الذي يُظهرُ جميع الألوان.
٤ ـ إنَّ الاشعةَ فوق البنفسجية والتي هي من اشعاعات الشمس تُفيدُ في القضاء على ٩٠ خ من الجراثيم ، وتقوم بدورِ منعِ التعفن بنجوٍ تامٍ ، ولولاها لتبدَّلت الأرضُ إلى مستشفىً كبيرٍ ، ولعلَّ أشعة الشمس اعتبرت لهذا السبب من المطهرّات في الإسلام «مع شروط خاصةٍ طبعاً».
٥ ـ لقد استطاعَ العلماءُ من خلال استخدامهم للعدسات المحدبة الفخمة من توليد حرارةٍ هائلةٍ بامكانها تشغيل المصانع المهمّة ، ولعل الكثير من المؤسسات الصناعية الحسّاسة سيتم تَشغيلها في المستقبل القريب بالاستفادة من نور الشمس ، وتحلُّ الطاقةُ