العُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الارْضَ هَامِدَةً فَاذَا انْزَلْنَا عَلَيْهَا المَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَانْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ* ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَانَّهُ يُحْىِ المَوْتى وَانَّهُ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ). (الحج / ٥ ـ ٦)
وبناء على ذلك يبين القرآن مشهد البعث في عالم الإنسان وطيّه لمختلف المراحل الجنينية التي تُعدُّ كل واحدة منها بعثاً عظيماً ، وفي عالم النباتات أيضاً نلاحظ مشهد الموت والحياة وبعثها في كل شتاء وربيع من كل سنة.
إنّ الآيات التي تطرقت إلى الحياة بعد الموت والأدلة المختلفة عليها تعرضت إلى المنازل والمشاهد المتعددة للآخرة ، وما يقع هناك من حوادث ، وكيفية تجسُّم الأعمال والحساب والكتاب والميزان والشهود في يوم القيامة ، وتحتوي هذه الآيات على امور ومسائل دقيقة ، تجعل الإنسان عند مطالعتها والتأمل فيها في حالة غامرة من العجب ، وبإمكانكم مطالعة نبذة من هذه المسائل بشكل موسع في المجلد الخامس والسادس من هذا الكتاب.
* * *