(صحيح البخاري) و (صحيح مسلم) (١).
وجاء أيضاً في مسند (أحمد بن حنبل) و (الترمذي) و (النسائي) وكثير من كتب الحديث والتفاسير الاخرى ، وهو من الأحاديث المعروفة جدّاً والمشهورة.
والعلّامة الطباطبائي بعد أن يذكر هذا الحديث يقول : «نفس هذا المعنى نقله أيضاً غير البخاري ومسلم مثل : الترمذي والنسائي وأحمد وابن مردويه عن غير جابر» (٢).
ب) وجاء في (نهج البلاغة) أيضاً التصريح بمسألة خاتمية نبي الإسلام صلىاللهعليهوآله في خطب متعددة. ونقرأ في الخطبة ١٧٣ : «أمين وحيه وخاتم رسله».
وفي الخطبة ١٣٣ : «ختم به الوحي».
وفي الخطبة ٧٢ بعد أن يصليّ علىّ عليهالسلام ويسلم على النبي صلىاللهعليهوآله يصفه هكذا : «الخاتم لما سبق والفاتح لما انغلق».
وفي الخطبة ٨٧ يخاطب الناس قائلاً : «أيّها الناس خذوها عن خاتم النبيين ...».
ويقول في الخطبة الاولى من نهج البلاغة : «بعث الله سبحانه محمداً صلىاللهعليهوآله لانجاز عدته واتمام نبوته».
والمثير للاهتمام أنّه عند التدقيق الواسع الذي جرى على ١١٠ أجزاء من كتاب (بحار الأنوار) بواسطة أجهزة الكومبيوتر تبيّن أنّ كلمة (خاتم النبيين) أو (خاتم الرسل) و (خاتم الأنبياء) وردت في أكثر من ٣٠٠ موضع من الكتاب (من الجزء الثاني وحتى الجزء ١١٠) والقسم الأعظم منها في روايات الأئمّة المعصومين عليهمالسلام والقليل منها في تفاسير العلّامة المجلسي وأمثاله. وتبيّن بوضوح ما تحظى به مسألة ختم النبوة بنبي الإسلام صلىاللهعليهوآله في أوساط المسلمين في كل عصر وزمان من شهرة وشيوع واسعين (٣).
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ، ج ٧ و ٨ ، ص ٣٦٢.
(٢) تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٣٢٧. ذيل الآية مورد البحث.
(٣) نتقدم بالشكر إلى المركز الكومبيرتري للحوزة العلمية في قم الذي قدم هذه الموارد التي جاءت في ٢٣ صفحة من الحجم الكبير إلى مركز تفسير رسالة القرآن.