وذاتياتها من دون النظر إلى الخارج عن ذاتها.
وأخرى تلاحظ مقيسة إلى الخارج عن ذاتها فيلاحظ معها شيء آخر خارج عن مقام ذاتها ، والجامع بين القسمين الذي لا تحقق له إلا في ضمن أحدهما ، هي الماهية المهملة غير المقيدة بلحاظ حتى لحاظ قصر النظر على الذات والذاتى ، وهو الكلي الطبيعي ، كما ستعرف.
والقسم الثاني وهو الماهية الملحوظ معها شيء خارج عن مقام ذاتها وذاتياتها ، له اقسام.
احدها : ما لو كان ذلك الشيء عنوان مقسميتها للاقسام التالية دون غيره ، ويسمى ذلك بالماهية اللابشرط المقسمى.
ثانيها : لحاظ عدم دخل شيء من الخصوصيات ، وعدم اخذ شيء منها مع الماهية ورفض القيود.
وبعبارة أخرى : عنوان الإطلاق والارسال ، ويسمى ذلك ، باللابشرط القسمى ، والماهية المطلقة والمرسلة ، والمحمول المترتب عليها يثبت لجميع الأفراد الخارجية.
ثالثها : ما لو كان ذلك الشيء الخارج الملحوظ مع الماهية عنوان تجردها في وعاء العقل عن جميع الخصوصيات والعوارض ، ويسمى ذلك بالماهية المجردة ، والماهية بشرط لا ، والمحمول المترتب عليها حينئذ لا يثبت لشيء من الأفراد الخارجية ، ولا يصح حمل شيء عليها سوى المعقولات الثانوية ، مثل : نوع ، وهذه تسمى بالاسماء التالية ، النوع ، الجنس ، الفصل ، العرض العام ، العرض الخاص ،