.................................................................................................
______________________________________________________
وجبره له من ناحية ضعف دلالته ، ووهنه للخبر المستكمل لشروط الحجية سندا ودلالة تارة من ناحية سنده ، واخرى من ناحية دلالته وظهوره ، بحيث يكون الخبر تام الحجية من حيث السند والظهور لو لا قيام هذا الظن على خلافه من ناحية سنده او من ناحية ظهوره ودلالته.
والترجيح بهذا الظن الذي لم يقم على اعتباره دليل لاحد المتعارضين على الآخر ، بان يكون المتعارضان متكافئين في الحجة لو لا هذا الظن المرجح لاحدهما بالخصوص على الآخر او يكون المعارض الآخر اقوى في الحجية من المعارض الذي وافقه هذا الظن ، بحيث لو لا هذا الظن لكان الترجيح في جانب المعارض له.
وقد اشار الى هذه الجهات بقوله : «هل يجبر به ضعف السند او الدلالة» أي هل يجبر بالظن الذي لم يقم على اعتباره دليل ولم يكن منهيا عنه الخبر الضعيف من حيث سنده او من حيث دلالته ، ومعنى جابرية هذا الظن للخبر هو جعل هذا الظن لهذا الخبر غير الحجة من ناحية سنده او من ناحية دلالته حجة من ناحية سنده او دلالته ، فلو لا هذا الظن لم يكن هذا الخبر حجة ، وبناء على جبره بهذا الظن يكون حجة اما سندا أو دلالة ، وهذا هو مراده من قوله : «بحيث صار حجة ما لو لاه لما كان حجة» أي معنى الجابرية صيرورة هذا الخبر الضعيف غير الحجة حجة بواسطة موافقة هذا الظن له ، بحيث لو لا هذا الظن لما كان هذا الخبر حجة.
وقد اشار الى وهن الخبر المستكمل لشرائط الحجية لو لا قيام هذا الظن على خلافه بقوله : «او يوهن به» أي وهل يوهن بهذا الظن «ما لو لاه» أي الخبر الذي لو لا قيام هذا الظن «على خلافه لكان» ذلك الخبر «حجة» فهل يوجب هذا الظن القائم على خلاف الخبر المستكمل لشرائط الحجية عدم حجيته ام لا يوجب ذلك ويكون الخبر المستكمل لشرائط الحجية حجة وان قام هذا الظن ـ الذي لم يقم على اعتباره دليل ـ على خلافه؟