.................................................................................................
______________________________________________________
فقرة (ما لا يعلمون) مع وضوح ان المقدر في غيرها من الفقرات او الذي كان المجاز في الاسناد بلحاظه هو غير المؤاخذة.
وتوضيح ذلك : انه بناء على التقدير أو المجاز بلحاظ المقدر ، اما ان يكون المقدر خصوص المؤاخذة ، أو الاثر الظاهر لكل واحد مما يناسبه ، او ان المقدر جميع الآثار ، والمختار للمصنف هو الاخير لوجهين اشار اليهما في المتن :
الاول : انه لا وجه لتقدير المؤاخذة في فقرة (ما لا يعلمون) مع ان المقدر في بقية الفقرات غير المؤاخذة ، لاقتضاء ورود الحديث : أي حديث الرفع في مورد المنة رفع جميع الآثار ، أو لا اقل من رفع الاثر الظاهر لكل بما يناسبه ، ولا وجه لان يختص بخصوص رفع المؤاخذة ، فان المنة كما تقتضي رفعها تقتضي رفع غيرها مما يكون في رفعه منة من الله على الامة.
الثاني : استشهاد الامام على رفع غير المؤاخذة في رفع الآثار المترتبة على الاكراه وعدم الطاقة وما أخطئوا فيه يدل عليه الخبر المروي في المحاسن بسند صحيح عن ابي الحسن عليهالسلام : (في الرجل يستحلف على اليمين فحلف بالطلاق والعتاق وصدقه ما يملك ، أيلزمه ذلك؟ فقال عليهالسلام : لا ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وضع عن امتي ما اكرهوا عليه وما لا يطيقون وما أخطئوا الخبر) (١).
وتوضيح دلالة الخبر ان الامام يسأل عن الحلف بالطلاق والعتاق وصدقه ما يملك حيث يحلف المستحلف فيحلف كاذبا ، فهل يلزمه ما حلف عليه فيتحقق طلاق زوجته وعتق عبده وصدقه ما يملكه؟ ولما كان مورد ورود الخبر هو الحلف مكرها لان حلفه لتحليف العشارين له ، فهو مكره على الحلف لان يتخلص منهم فيحلف لهم الرجل كاذبا ، فيجيب الامام بانه لا يلزم الرجل الحالف كاذبا هذه الامور التي حلف بها ، ومن الواضح ان لزومها من آثار الحلف الكاذب ، ويستشهد الامام
__________________
(١) المحاسن ، ص ٣٣٩ (ط. طهران ـ ١٣٧١).