قليلة وعند ما أصبَح مؤهّلاً لتلقى العلوم ، عيّنت له أساتذةً لتعليمهِ القرآن الكريم والكتابة.
مراحلهُ الدِراسيّة
سفره إلى حوزة بروجرد العلميّة
بدأ دراسته بتعلّمه الكتابة والقرآن الكريم. وعند سماعه لتباحث استاذيه اللذين كانا من طُلّاب العلوم الدينية ، في المواضيع العلمية وهو حاضرٌ عندهما ، ازداد شوقاً ورغبةً لكسب العلومِ الدينيّة وما إن وصل إلى سن الثالثة عشر من عمره ، حتّى شعر ان المستوى العلمي لآشتيان غير متناسق مع رغبته المتزايدة لطلب العلم والمعرفة ؛ ولذلك غادرها نحو حوزة بروجرد العلميّة التي كانت ذا نشاط متميز بزعامة العلّامة مُلّا أسد الله البروجردي. وقد انشغل خلال الأعوام الأربعة التي أقامَ في هذه المدينة بالتعليم والتعلّم وحضَر فيها لعام ونصف دروس العلّامة السيّد شفيع جاپلقي (ره).
تدريسُه في بروجرد
وفي هذه المرحلة وهو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ، انشغل بتدريس الأدب العربي ، وكان عدد كبير من الطلبة وفيهم مَن هو أكبر منه سِنّاً يحضر درسه لكتاب المطوّل للتفتازاني الذي في البلاغة والمعاني والبيان. وبعد مضيّ أربع سنوات لم تعد هذه المدينة تروى ظمأه العلمي الذي كان يزداد يوماً بعد يوم.
سفره إلى النجف الأشرف
لذلك شدَّ هذا الطالب الشاب رحاله قاصداً حوزة النجف الأشرف العلميّة ولم تكن عوائق السفر وصعوبته وعدم مكنته المادّية تمنعه من الهجرة إلى هذه المدينة.
رغم ما عاناه من آلام المرض الذي ألمَّ به في سفره ، وراح يجرَّ معه هذه المعاناة وآثار المرض حتّى وصل إلى النجف الأشرف.