العنايةُ الربانيّةُ تشمل الميرزا الآشتياني (ره)
لم يكن اللهُ سبحانه وتعالى يدَعُ عباده المخلصين ، خاصّةً مَن تحمَّل العناء والشدائد في كسبه رضاه وتحصيله للعلوم الدينيّة ، بل ، كانت عنايته إلهيّة ورعايتُه الربانيّة ترعاهم دائماً. والميرزا الآشتياني الذي ألمَّ به المرضُ في سفره إلى النجف الأشرف والذي وصل بحالةٍ يرثى لها إلى أعتاب هذه المدينة المقدّسة ، خطفت بصرَه أنوارُ قبَّة الحرم المطهّر لأمير المؤمنين الإمام علي عليهالسلام وقد غمرته الرحمةُ الإلهيّةُ عند ما توسّل بهذا الإمام الهُمام إلى اللهِ سبحانه. وشُفي من مرضهِ العُضال. ودخل الميرزا الآشتياني معافاً النجف الأشرف قاصداً زيارة حرم مولاه ومولى العالمين عليهالسلام. وبعد أداء مناسك الزيارة خرج من الحرم ، بيد أنّه لم يذهب بعيداً حتّى رأي نفسَه امامَ شيخ قد امضى أربعين سنةً في هذه المدينة سائلاً إيّاه : هل أنت الميرزا محمّد حسن ابن الميرزا جعفر؟
فأجابه ، نعم. فقال له هذا الشيخ الذي هو الميرزا علي نقي الآشتياني : لقد عرفتك من شمائلك حيث تشبه أباك.
وقد كتبتُ قبل فترة رسالة إلى والدتك بشأنك ... واضاف قائلاً : لي منزل وأثاث بسيطة ومكتبة ، اهديها لك ، وإذا ما قبلتني ضيفاً ، فأسبقى إلى جانبك ، وإلّا سأنتقل إلى مكان آخر». هذا ، وقد أخذ الميرزا علي نقي ، محمد حسن إلى بيته وأضافَ إلى ما أهداه إليه ، صندوقاً صغيراً حاوياً مبلغاً من المال لكي ينفقها في ما يحتاجه.
أساتذةُ الميرزا الآشتياني (ره)
كان للمرحوم الميرزا الآشتياني خلال السنوات السبعة عشر التي امضاها في حوزة بروجرد العلميّة أساتذة عديدون في الأدب العربي والمنطق والفقه والاصول في مرحلة «السطوح» غير أنّ الذي تعرّفنا على اسمه هو العلامة السيد شفيع جاپلقى (ره) فقط الذى حضر درسه لفترة عام ونصف.