منهم الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله وأبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القمّي وأبو زكريّا محمّد ابن سليمان الحمراني كلّهم عنه (١).
وفي تعق : ذكر المحقّق البحراني في حاشية البلغة نقل المشايخ معنعناً عن شيخنا البهائي رحمهالله وقد كان سئل عن ابن بابويه فعدّله ووثّقه واثنى عليه وقال (٢) : سئلت قديماً عن زكريّا بن آدم والصدوق ومحمّد بن علي بن بابويه : أيّهما أفضل وأجلّ مرتبة؟ فقلت : زكريّا بن آدم ، لتوافر (٣) الأخبار بمدحه ؛ فرأيت شيخنا الصدوق قدسسره عاتباً عليّ وقال : من أين ظهر لك فضل زكريّا بن آدم عليّ؟! وأعرض عنّي (٤) ، انتهى (٥).
وفي حاشية اخرى له رحمهالله : كان بعض مشايخنا يتوقّف في وثاقه شيخنا الصدوق عطّر الله مرقده ، وهو غريب ، مع أنّه رئيس المحدّثين المعبّر عنه في عبارات الأصحاب بالصدوق ، وهو المولود بالدعوة ، الموصوف في التوقيع بالمقدّس الفقيه ؛ وصرّح العلاّمة في المختلف بتعديله وتوثيقه (٦) ، وقبله طس في كتاب فلاح السائل (٧) وغيره ، ولم أقف على أحد من الأصحاب يتوقّف في روايات الفقيه إذا صحّ طريقها ، بل
__________________
(١) الفهرست : ١٥٦ / ٧٠٥.
(٢) في نسخة « ش » : وقد.
(٣) في المصدر : لتواتر.
(٤) بلغة المحدّثين : ٣٦٢ هامش رقم (١).
(٥) انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٦) مختلف الشيعة : ٢ / ١٣٥ ، حيث قال عنه : إنّه مشهور بالصدق والثقة والفقه.
(٧) فلاح السائل : ١١ ، وفيه : الشيخ المجمع على عدالته أبي جعفر محمّد بن بابويه تغمده الله برحمته.