العلاّمة رضياللهعنه إشكالات :
أحدها : إنّ الإمام المروي عنه ليس أبا الحسن الثالث عليهالسلام بل هو أبو محمّد الحسن بن علي العسكري عليهالسلام وهذا التفسير بهذا الاسم مشهورٌ بين الشيعة.
وثانيها : إنّ أبويهما غير داخلين في سلسلة الرواية بل هما رويا عن المعصوم عليهالسلام بلا واسطة.
وثالثها : إنّ سهلاً وأباه غير داخلين في سند هذا التفسير. إلى آخر كلامه رحمهالله (١).
ثمّ قال الشيخ سليمان رحمهالله : وقد صرّح جماعة من الأفاضل باعتبار هذا التفسير المشهور الآن واعتمدوه. ثمّ نقل ما مرّ عن الاحتجاج وبعد كانا من الشيعة الإمامية : عن أبويهما قال : (٢) حدّثنا أبو محمّد الحسن بن علي العسكري عليهالسلام. ثمّ قال : هذا يوافق ما ذكره العلاّمة في صه من روايتهما التفسير المذكور عن أبويهما. إلى أن قال : إلاّ أنّ الّذي وجدناه في النسخ الّتي وقفنا عليها إنّما يساعد كلام ذلك المُورِد ، فتأمّل المقام ، انتهى.
وقال العلاّمة المجلسي في أوائل البحار : تفسير الإمام عليهالسلام من الكتب المعروفة واعتمد الصدوق عليه وأخذ منه ، وإنْ طعن فيه بعض المحدّثين لكنّ الصدوق رحمهالله أعرف وأقرب عهداً ممّن طعن فيه ، وقد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه (٣) ، انتهى.
وفي الاحتجاج في جملة كلام له رحمهالله : لا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده إمّا لوجود الإجماع عليه أو موافقته لما دلّت العقول إليه ، أو
__________________
(١) النقاط الثلاثة المذكورة تظهر جليّة وواضحة عند مراجعة بداية تفسير الإمام العسكري عليهالسلام.
(٢) في الاحتجاج : قالا.
(٣) البحار : ١ / ٢٨.