وفي الاحتجاج : قال أي الصدوق رحمهالله ـ : حدّثني أبو الحسن محمّد بن القاسم الأسترآبادي المفسّر قال : حدّثني أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمّد السيّار (١) وكانا من الشيعة الإماميّة. الحديث (٢) ، فتأمّل.
وقال جدّي رحمهالله : ما ذكره غض باطل ، وتَوَهَّم أنّ مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب إلى المعصوم عليهالسلام ، ومَن كان مرتبطاً بكلامهم عليهمالسلام يعلم أنّه كلامهم عليهمالسلام ، واعتمد عليه شه ونقل أخباراً كثيرة عنه في كتبه (٣) ، مع أنّ اعتماد تلميذٍ مثل الصدوق يكفي (٤) ، انتهى.
وأكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّياً أو مترحّماً (٥).
وفي الوجيزة : مدحه الصدوق وضعّفه غض (٦) (٧).
أقول : قال في الفوائد النجفيّة : قال بعض الأفاضل المتأخّرين : كيف يكون محمّد بن القاسم ضعيفاً كذّاباً والحال أنّ رئيس المحدّثين رحمهالله كثيراً ما يروي عنه في الفقيه (٨) وكتاب التوحيد (٩) وعيون أخبار الرضا عليهالسلام (١٠) وفي كلّ موضع يذكره يقول بعد ذكره : رضياللهعنه أو رحمهالله؟! ثمّ قال : وفيما ذكره
__________________
(١) في المصدر : أبو الحسن علي بن محمّد بن السيّار.
(٢) الاحتجاج : ١ / ١٦.
(٣) انظر منية المريد : ٣١ والبحار : ١٠٨ / ١٦٩ إجازة الشهيد الثاني للشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي.
(٤) روضة المتّقين : ١٤ / ٢٥٠.
(٥) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٦٦ / ١ و ٢٧٤ / ٩ و ٢٧٩ / ١٩ ، معاني الأخبار : ٢٤ / ٤ و ٢٨٧ / ١.
(٦) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من الوجيزة وورد في النسخة الخطيّة منها.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٦.
(٨) الفقيه ٢ : ٢١١ / ٩٦٧ ، الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٠٠ ولم يرد فيهما الترضّي أو الترحّم.
(٩) التوحيد : ٤٧ / ٩ و ٢٣٠ / ٥.
(١٠) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ١٣٧ / ٣٦ و ٢٥٤ / ٤ و ٢٨٢ / ٣٠.