وأربعمائة ، وكان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة ، وصلّى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين رحمهالله بميدان الأشنان ، وضاق على الناس مع كبره ، ودفن في داره سنين ونقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيّد أبي جعفر عليهالسلام ، وقيل مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، جش (١).
وفي صه : يكنّى أبا عبد الله ويلقّب بالمفيد ، وله حكاية في سبب تسميته بالمفيد ذكرناها في كتابنا الكبير (٢) ، من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم وأُستاذهم ، وكلّ مَن تأخّر عنه استفاد منه ، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية ، أوثق أهل زمانه وأعلمهم ، انتهت رئاسة الإماميّة إليه في وقته ، وكان حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب ، له قريب من مائتي مصنَّف كبار وصغار ، مات رحمهالله.
ثمّ ذكر كما مرّ عن جش وزاد بعد قوله بالقرب من السيّد أبي جعفر : الجواد عليهالسلام عند الرجلين إلى جانب قبر شيخه الصدوق أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه (٣).
وفي ست : من جلّة (٤) متكلّمي الإماميّة ، انتهت رئاسة الإماميّة في وقته إليه في العلم ، وكان مقدّماً في صناعة الكلام ، وكان فقيهاً متقدّماً في (٥) حسن الخاطر. إلى قوله : وصغار ؛ ثمّ زاد : ولد سنة ثمان وثلاثين
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٩٩ / ١٠٦٧ ، واعلم أنّه أنهى نسبه إلى قحطان ، كما وأنّه ذكر له كتباً ومسائل اخرى لم يذكرها الماتن.
(٢) في المصدر زيادة : ويعرف بابن المعلم.
(٣) الخلاصة : ١٤٧ / ٤٥.
(٤) في المصدر : من جملة.
(٥) في المصدر : فيه.