وقتل قاتلنا وطلب بدمائنا عليهالسلام ، وأخبرني والله أبي أنّه كان ليقيم (١) عند فاطمة بنيت علي عليهالسلام يمهّدها الفارش ويثني لها الوسائد ومنها أصاب الحديث ، رحم الله أباك رحم الله أباك ما ترك لنا حقّا عند أحد إلاّ طلبه قتل قتلتنا وطلب بدمائنا (٢).
وفيه غير ذلك في مدحه (٣) وقدحه (٤) كلّها ضعيفة السند.
وفيه أيضاً : المختار وهو الّذي دعا الناس إلى محمّد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفيّة وسُمُّوا الكيسانيّة وهم المختاريّة ، وكان لقبه كيسان ، ولقّب كيسان لصاحب شرطته أبا عمرة وكان اسمه كيسان ؛ وقيل : إنّما سمّي كيسان بكيسان مولى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وهو الّذي حمله على الطلب بدم الحسين عليهالسلام ودلّه على قتلته وكان صاحب سرّه والغالب على أمره ، وكان لا يبلغه عن رجل من أعداء الحسين عليهالسلام أنّه في دار أو في موضع إلاّ قصده فدهم الدار كلّها وقتل كلّ مَن فيها من ذي روح ، فكلّ دار بالكوفة خراب فهي ممّا هدمها ، وأهل الكوفة يضربون بها المثل (٥) ، انتهى.
وفي التهذيب بسند ضعيف أنّ النبي وعليّاً والحسنين عليهمالسلام يتوسّطون الصراط ، فينادي المختار الحسين عليهالسلام يا أبا عبد الله إنّي طلبت بثارك ، فينقضّ عليهالسلام في النار كأنّه عقاب كاسر فيخرجه ، ولو شقّ عن قلبه لوجد حبّهما في قلبه (٦).
__________________
(١) في المصدر : ليمرّ ، ليقيم ( خ ل ).
(٢) رجال الكشّي : ١٢٥ / ١٩٩.
(٣) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠٢ و ٢٠٣.
(٤) رجال الكشّي : ١٢٥ / ١٩٨.
(٥) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠٤.
(٦) التهذيب ٤٦٦ / ١٥٢٨ ، والنقل بالمعنى.