قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : انظر ما أصبت فعد به على إخوانك ، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) (١) قال المفضّل : كنت خليفة أخي على الديوان ، قال : وقد قلت (٢) ترى مكاني من هؤلاء القوم فما ترى؟ قال : لو لم يكن كيت (٣).
محمّد بن مسعود ، عن أحمد بن جعفر بن أحمد (٤) ، عن العمركي ، عن محمّد بن علي وغيره ، عن ابن أبي عمير ، عن مفضّل بن مزيد أخي شعيب الكاتب قال : دخلت على (٥) أبي عبد الله عليهالسلام وقد أُمرت أن أُخرج لبني هاشم جوائز ، فلم أعلم إلاّ وهو على رأسي وأنا مستخل فوثبت إليه ، فسألني عمّا أمر لهم فناولته الكتاب ، قال : ما أرى لإسماعيل هاهنا شيئاً؟ فقلت : هذا الّذي خرج إلينا ، ثم قلت له : جعلت فداك قد ترى مكاني من هؤلاء القوم ، فقال لي : انظر ما أصبت فعد به على أصحابك فإنّ الله جلّ وعلا يقول : ( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) (٦).
وفي تعق : في محمّد بن مقلاص رواية تدلّ على حسن حاله في الجملة (٧).
أقول : الرواية هذه : حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا العبيدي ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل بن مزيد قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام وذكر أصحاب أبي الخطّاب والغلاة فقال لي : يا مفضّل لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا
__________________
(١) هود : ١١٤.
(٢) قلت ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٣) رجال الكشّي : ٣٧٤ / ٧٠١ ، وفيه بدل كيت : كنت.
(٤) في المصدر : جعفر بن أحمد.
(٥) في المصدر : دخل عليّ ، والظاهر هو الصواب.
(٦) رجال الكشّي : ٣٧٤ / ٧٠٢.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤١.