ولا يبعد أن يكون هو الّذي يوصف بالكلام والأدب كما يظهر من جعفر (١) ، فقدح غض إنّما هو فيه ، وكذا رواية صفوان وابن سنان (٢) والجواب هو الجواب عمّا ورد في يونس ، مع أن الظاهر من الرواية لعنهما ونسبتهما إلى التزندق تقيّة ، حيث علّل عليهالسلام بأنّهما يقولان بالحسن والحسين عليهماالسلام أي بإمامتهما على ما هو الظاهر.
وبالجملة : جلالته بل وثاقته ثابتة ، والمانع بملاحظة ما أشرنا إليه غير ثابت ، بل الظاهر العدم. وفي توحيد الصدوق رواية يظهر منها كونه من متكلّمي الشيعة الفضلاء المدققين (٣). ومرّ في سابقه ماله دخل (٤).
أقول : ظاهر كش : أيضاً التعدد ، حيث ذكر لذاك ترجمة على حده ، وقرن هذا مع يونس بن عبد الرحمن وجعفر بن عيسى وغيرهم في ترجمة ، وذكر روايات الذمّ حتّى رواية صفوان وابن سنان في ذاك وأخبار المدح في هذا ، والفاضل عبد النبي الجزائري أيضاً ذكر المشرقي في الثقات (٥) والعبّاسي في الضعاف (٦).
وفي مشكا : ابن إبراهيم صاحب الرضا عليهالسلام ، عنه إبراهيم بن هاشم كما في مشيخة الفقيه (٧) (٨).
__________________
(١) عن الخلاصة : ٣٢ / ١٠ ، وفيها : وهو أحد من أُثني عليه في الحديث.
(٢) رجال الكشّي : ٥٠١ / ٩٥٩ ، وفيه أنّ أبا الحسن عليهالسلام قال : لعن الله العبّاسي فإنّه زنديق وصاحبه يونس فإنّهما يقولان بالحسن والحسين [ عليهماالسلام ].
(٣) التوحيد : ١٠٠ / ١٠.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٠ ، ولم يرد فيها : ومرّ في سابقه ما له دخل.
(٥) حاوي الأقوال : ١٥٦ / ٦٣٦.
(٦) حاوي الأقوال : ٣٤١ / ٢١١٤.
(٧) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٥٢.
(٨) هداية المحدّثين : ١٥٩. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».