بمكّة وأبو الحسن الرضا عليهالسلام بها ، فقلنا له : جعلنا الله فداك نحن خارجون وأنت مقيم فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليهالسلام كتاباً نلمّ به ، قال : فكتب إليه ، فقدمنا فقلنا لموفّق : أخرجه إلينا ، قال : فأخرجه إلينا وهو في صدر موفّق ، فأقبل يقرؤه ويطويه وينظر فيه ويتبسّم حتّى أتى على آخره يطويه من أعلاه وينشره من أسفله.
قال محمّد بن سنان : فلمّا فرغ من قراءته حرّك رجله وقال : ناج ناج فقال أحمد ، ثمّ قال ابن سنان : فطرسيّة فطرسيّة (١).
وفيه أحاديث كثيرة تدلّ على مدحه وأُخر على قدحه ، والكلّ ضعاف (٢).
وفي تعق : ضعّفه الشيخ أيضاً في الاستبصار (٣) ، وكذا جش : في ترجمة ميّاح (٤) ، وكذا المفيد في رسالته في الردّ على الصدوق (٥) ، لكنّه صرّح في الإرشاد بكونه من خاصّة الكاظم عليهالسلام وثقاته وأهل العلم والورع والفقه من شيعته (٦) ، والشيخ جعله في الغيبة على ما يأتي في الخاتمة من الوكلاء والقوّام الّذين ما غيّروا وما بدّلوا وما خانوا أصلاً وماتوا على منهاجهم صلوات الله عليهم (٧). و جش : نقل ضعفه عن ابن عقدة و كش : وردّه بقوله : وهذا يدلّ على اضطراب كان وزال ، مع أنّ كش : أيضاً لم يطعن كما سنشير.
__________________
(١) رجال الكشّي : ٥٨٣ / ١٠٩٣.
(٢) انظر رجال الكشّي : ٥٠٧ / ٩٧٨ و ٩٨٢ ، ٥٨١ / ١٠٩٠ ١٠٩٢.
(٣) الاستبصار ٣ : ٢٢٤ / ٨١٠ وفي ذيل الحديث قال الشيخ : فأوّل ما في هذا الخبر أنّه لم يروه غير محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر ، ومحمّد بن سنان مطعون عليه ضعيف جدّاً ، وما يختص بروايته ولا يشاركه فيه غيره لا يعمل عليه.
(٤) رجال النجاشي : ٤٢٤ / ١١٤٠ ، حيث ضعّف طريقه إليه بمحمّد بن سنان.
(٥) الرسالة العددية : ٢٠ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ـ : ٩.
(٦) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨.
(٧) انظر كتاب الغيبة : ٣٤٨ / ٣٠٤.