٢. أخرج الشيخ في « التهذيب » عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن أبيه قال : « ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) أقرب إلى اسم الله الأعظم من ناظر العين إلى بياضها ». (١)
٣. أخرج الكليني عن معاوية بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا قمت للصلاة أقرأ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) في فاتحة الكتاب؟ قال : « نعم ». (٢)
٤. أخرج الصدوق في « عيون الأخبار » عن الحسن بن علي العسكري عليهالسلام ، قال : قيل لأمير المؤمنين عليهالسلام أخبرنا عن ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) ، أهي من فاتحة الكتاب؟ قال : « نعم ، كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأها ويعدها آية ، ويقول : فاتحة الكتاب هي السبع المثاني ». (٣)
إلى غير ذلك ممّا ورد عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام في جزئيّة البسملة من الفاتحة.
ويؤيّد ذلك أنّ المأثور المشهور عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « كلّ أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله أقطع ، وكلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر أو أجذم ». (٤)
ومن المعلوم أنّ القرآن أفضل ما أوحاه الله تعالى إلى أنبيائه ورسله وانّ كلّ سورة منه ذات بال وعظمة تحدّى الله بها البشر فعجزوا عن أن يأتوا بمثلها ، فهل يمكن أن يكون القرآن أقطع؟ تعالى الله وتعالى فرقانه الحكيم وتعالت سوره عن ذلك علوّا كبيرا.
__________________
١. التهذيب : ٢ / ٢٨٩ ، برقم ١١٥٩.
٢. الكافي : ٣ / ٣١٢ ، الحديث ١.
٣. عيون أخبار الرضا : ٢ / ١١.
٤. التفسير الكبير : ١ / ١٩٨.