والصلاة هي الفلاح وهي خير العمل كما ينادى به في أعلى المنائر والمنابر ويعرفه البادي والحاضر ، لا يوازنها ولا يكايلها شيء بعد الإيمان بالله تعالى وكتبه ورسله واليوم الآخر ، فهل يجوز أن يشرعها الله تعالى بتراء جذماء؟! انّ هذا لا يجرأ على القول به برّ ولا فاجر ، لكن الأئمّة البررة مالكا والأوزاعي وأبا حنيفة رضي الله عنهم ذهلوا عن هذه اللوازم ، وكلّ مجتهد في الاستنباط من الأدلّة الشرعية معذور ومأجور إن أصاب وإن أخطأ. (١)
__________________
١. مسائل فقهية : ٢٨ ـ ٢٩.