الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قوما صاموا حين أفطر وقصّر : عصاة ، وقال : هم العصاة إلى يوم القيامة ، وانّا لنعرف أبناءهم وأبناء أبنائهم إلى يومنا هذا ». (١)
٣. روى الكليني عن عبيد بن زرارة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام قول الله عزّ وجلّ ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) ، قال : « ما أبينها : من شهد الشهر فليصمه ، وإن سافر فلا يصمه ». (٢)
٤. روى الكليني عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ الله عزّ وجلّ تصدّق على مرضى أمّتي ومسافريها بالتقصير والإفطار ، أيسرّ أحدكم إذا تصدّق بصدقة ان ترد عليه ». (٣)
٥. روى الكليني عن عيص بن القاسم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا خرج الرجل في شهر رمضان مسافرا أفطر » وقال : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج من المدينة إلى مكة في شهر رمضان ومعه الناس وفيهم المشاة ، فلمّا انتهى إلى كراع الغميم دعا بقدح من ماء فيما بين الظهر والعصر فشرب وأفطر ثمّ أفطر الناس معه ، وثمّ أناس على صومهم فسمّاهم العصاة ، وإنّما يؤخذ بآخر أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٤)
هذا بعض ما روي عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ذكرناه ليكون نموذجا لما لم نذكر ، واقتصرنا بالقليل من الكثير ، ومن المعلوم أنّ أئمّة أهل البيت عليهمالسلام أحد
__________________
١. الكافي : ٤ / ١٢٧ ، باب كراهية الصوم في السفر ، الحديث ٦.
٢. المصدر نفسه ، الحديث ١.
٣. المصدر نفسه ، الحديث ٢.
٤. المصدر نفسه ، الحديث ٥. وقد ورد هذا المضمون في غير واحد من روايات أهل السنّة روى مسلم في رواية خرج رسول الله عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الكديد ثمّ أفطر وكان صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره ( شرح صحيح مسلم للنووي : ٧ / ٢٢٩ ).