والعجب من ابن الزبير حيث يرجم من ينكح نكاح المتعة ـ تبعا لسلفه ـ مع أنّ الحدود تدرأ بالشبهات ، فالفاعل يعتقد بكونه نكاحا حلالا لا سفاحا ، وله من الكتاب والسنّة دليل ومع هذه الشبهة كيف يرجم إلاّ أن يكون غرضه التهديد والتخويف.
٧. أخرج مسلم عن ابن شهاب انّه قال : فأخبرني خالد بن المهاجر بن سيف الله انّه بينا هو جالس عند رجل جاءه رجل فاستفتاه في المتعة فأمره بها ، فقال له ابن أبي عمرة الأنصاري : مهلا ما هي والله لقد فعلت في عهد إمام المتقين. (١)
٨. أخرج أحمد في مسنده عن عبد الرحمن بن نعيم الأعرجي قال : سأل رجل ابن عمر في المتعة ـ وأنا عنده ـ متعة النساء ، فقال : والله ما كنّا على عهد رسول الله زانين ولا مسافحين. (٢)
٩. أخرج أحمد في مسنده عن ابن الحصين انّه قال : نزلت آية المتعة في كتاب الله تبارك وتعالى وعملنا بها مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم تنزل آية تنسخها ولم ينه عنها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى مات. (٣)
١٠. روى ابن حجر عن سمير ( لعلّه سمرة بن جندب ) قال : كنّا نتمتع على عهد رسول الله. (٤)
ولنقتصر على هذا المقدار وقد تعرفت على أسماء المحلّلين للمتعة من الصحابة والتابعين في كلام ابن حزم في « المحلّى ». (٥)
__________________
١. صحيح مسلم : ٤ / ١٣٣ ـ ١٣٤ ، باب نكاح المتعة من كتاب النكاح.
٢. مسند أحمد : ٢ / ٩٥.
٣. مسند أحمد : ٤ / ٤٣٦.
٤. الإصابة : ٢ / ١٨١.
٥. لاحظ ص ٤٩٨ من هذا الكتاب.