ثلاثا ، ومضمض واستنشق مرة ، ووضأ يديه ثلاثا ثلاثا ، ومسح برأسه مرّتين ، بدأ بمؤخّر رأسه ، ثم بمقدمه ، وبأذنيه كلتيهما ظهورهما وبطونهما ، ووضأ رجليه ثلاثا ثلاثا (١).
٥. حدثنا موسى قال : حدثنا وهيب ، عن عمرو ، عن أبيه قال : شهدت عمرو بن أبي حسن ، سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فدعا بتور من ماء ، فتوضّأ لهم وضوء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : فأكفأ على يده من التور فغسل يديه ثلاثا ، ثم أدخل يده في التور فمضمض واستنشق واستنثر ثلاث غرفات ، ثم أدخل يده فغسل وجهه ثلاثا ، ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين ، ثم أدخل يده فمسح رأسه فأقبل به وأدبر مرة واحدة ، ثم غسل رجليه إلى الكعبين (٢).
إنّ هذه الروايات وان نقلت بسند صحيح ، لكنّ الاختلاف والتهافت في المضمون مريب جدا ومسقط لها عن الحجّية ، وكلّها تحكي وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ الاختلاف والتهافت فيها من جوانب أربعة :
١. الاختلاف في عدد غسل اليدين.
٢. الاختلاف في مقدار المسح.
٣. الاختلاف في كيفيّة المسح من جهة التقديم والتأخير.
٤. الاختلاف في عدد مسح الرأس.
وإليك البيان :
أمّا الأوّل : ففي رواية حمران مولى عثمان أنّه غسل يده اليمنى إلى المرفقين
__________________
١. جامع الأصول : ٧ / ١٦٤ برقم ٥١٤٩ ، سنن الترمذي : ١ / ٤٨ برقم ٣٣ في الطهارة.
٢. صحيح البخاري : ١ / ٨١ برقم ١٨٦.