وقال الأميني في الغدير « ٢ / ٢٨٤ » عن كتاب الملل والنحل : « هذا الكتاب وإن لم يكن يضاهي الفِصَل في بذاءة المنطق ، غير أن في غضونه نسباً مفتعلة وآراء مختلقة وأكاذيب جمة ، لا يجد القارئ ملتحداً عن تفنيدها ، فإليك نماذج منها :
١ ـ قال : قال هشام بن الحكم متكلم الشيعة : إن الله جسم ذو أبعاض في سبعة أشبار بشبر نفسه ، في مكان مخصوص وجهة مخصوصة .
٢ ـ قال في حق علي : إنه إلهٌ واجب الطاعة .
٣ ـ وقال هشام بن سالم : إن الله على صورة إنسان ، أعلاه مجوف وأسفله مصمت وهو نور ساطع يتلألأ ، وله حواس خمس ، ويد ورجل وأنف وأذن وعين وفم ، وله وفرة سوداء ، وهو نور أسود ، لكنه ليس بلحم ولا دم . وإن هشام هذا أجاز المعصية على الأنبياء ، مع قوله بعصمة الأئمة .
٤ ـ وقال زرارة بن أعين : لم يكن الله قبل خلق الصفات عالماً ، ولا قادراً ولا حياً ولا بصيراً ولا مريداً ولا متكلماً .
٥ ـ قال محمد بن النعمان : إن الله نورٌ على صورة إنسان ، ويأبى أن يكون جسماً .
٦ ـ وزعم يونس بن عبد الرحمن القمي أن الملائكة تحمل العرش ، والعرش تحمل الرب ، وهو من مشبهة الشيعة ، وصنف لهم في ذلك كتباً » . انتهى .
أقول : وكل ذلك مكذوباتهم على الشيعة أو تحريفٌ لكلامهم ، وقد نشروا هذه الأكاذيب يومها ، فسأل الشيعة عنها الأئمة عليهمالسلام فنفوا مقولة الجسم والصورة .