٢٧. وأخذ لك العهد على الأمة بذلك الرسول صلىاللهعليهوآله : في مثل قوله صلىاللهعليهوآله : « هذا وليكم من بعدي ، فإن أطعتموه رشدتم » . « الكافي : ١ / ١٥٣ » . وقوله صلىاللهعليهوآله لبريدة : « لا تقع في علي ، فإنه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي » . « مسند أحمد : ٥ / ٣٥٦ » .
٢٨ . وأشهد أنك وعمك وأخاك ، الذين تاجرتم الله بنفوسكم فأنزل الله فيكم : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ .
وفي شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني النيسابوري « ٢ / ٦ » : « عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى : مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ : يعني علياً وحمزة وجعفر . مِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ : يعني حمزة وجعفراً . وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ : يعني علياً كان ينتظر أجله والوفاء لله بالعهد والشهادة في سبيل الله » .
٢٩. أشهد يا أمير المؤمنين أن الشاك فيك ما آمن بالرسول الأمين ، وأن العادل بك غيرك عادل عن الدين القويم : فمن ثبت عنده أن النبي صلىاللهعليهوآله أعطى لعلي عليهالسلام هذه المكانة ، وأنه لاينطق عن الهوى ، فكيف يرد قول رسول الله صلىاللهعليهوآله ويكفر به .
والذي ينحرف عن ولايته ويتولى غيره من الأنداد ، فقد انحرف عن الدين القويم الذي أكمله الله بولايته بحكم قوله : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ .