بن خالد أبوالوزير ، فعزموا على البيعة لمحمد بن الواثق وهو غلام أمرد ، فألبسوه دراعة سوداء وقلنسوة رصافية فإذا هو قصير فقال لهم وصيف : أما تتقون الله تُولون مثل هذا الخلافة ، وهو لا يجوز معه الصلاة » .
فاستقر رأيهم على تولية جعفر وجاؤوا به من السجن . « الطبري : ٧ / ٣٤١ » .
ولهذا صار وصيف مقرباً عند المتوكل ، وقد ورد أنه عندما جاء أحمد بن حنبل الى بغداد لقيه في الطريق فلم يسلم عليه مباشرةً ، وأرسل له شخصاً يسلم عليه نيابةً عنه ويقول له : حرض المتوكل على خصمك ابن أبي دؤاد ليعزله !
قال الذهبي في تاريخه « ١٨ / ٨٧ » : « قال حنبل في حديثه .. فأخبرني أبي قال : لما دخلنا إلى العساكر إذا نحن بموكب عظيم مقبل ، فلما حاذى بنا قالوا : هذا وصيف .
وإذا فارس قد أقبل فقال لأحمد : الأمير وصيف يقرؤك السلام ويقول لك : إن الله قد أمكنك من عدوك ، يعني ابن أبي دؤاد ، وأمير المؤمنين يَقبل منك فلا تدع شيئاً إلا تكلمت به . فما رد عليه أبوعبد الله شيئاً . وجعلت أنا أدعو لأمير المؤمنين ، ودعوت لوصيف » .
وهذا يدل على غطرسة وصيف ، وعلى أن نظرتهم لأحمد بن حنبل كانت عادية !
٣. وعندما أراد المتوكل أن يغدر بإيتاخ ، أرسله الى الحج : « فحين خرج صيرت الحجابة إلى وصيف » . « الطبري : ٧ / ٣٥٠ » .