هاشم ، وكان يدفع إلى كل واحدة منهن كيس فيه دنانير وكيس فيه دراهم وصينية كبيرة وفضة فيها طيب ، ويخلع عليها خلعة وشي مثقل .
وبلغت النفقة في هذا العرس من بيت مال الخاصة ، سوى ما أنفقه الرشيد من ماله ، خمسين ألف ألف درهم ...
ومنها عُرْسُ المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل ، بفم الصلح « قرب واسط » . وكانت النفقة عليه أمراً عظيماً . وسأل المأمون زبيدة عن تقدير النفقة في العرس ، فقالت : ما بين خمسة وثلاثين ألف ألف إلى سبعة وثلاثين ألف ألف .
ذكر ابن خرداذبه : أن المتوكل ، أنفق على الأبنية التي بناها ، وهي : بركوارا ، والشاه ، والعروس ، والبركة ، والجوسق ، والمختار ، والجعفري ، والغريب ، والبديع ، والصبيح ، والمليح ، والسندان ، والقصر ، والجامع ، والقلاية ، والبرج ، وقصر المتوكلية ، والبهو ، واللؤلؤة : مائتي ألف ألف وأربعة وسبعين ألف ألف درهم . ومن العين مائة ألف ألف دينار .
تكون قيمة الورق عيناً بصرف الوقت مع ما فيه من العين ثلاثة عشر ألف ألف دينار ، وخمس مائة ألف دينار ، وخمسة وعشرين ألف دينار .
قال : شرب المتوكل يوماً في بركوارا ،
فقال لندمائه : أرأيتم إن لم يكن أيام الورد لا نعمل نحن شاذكلاه « فارسية بمعنى : طربوش الفرح »
قالوا : يا أمير المؤمنين ، لا يكون الشاذكلاه إلا بالورد . فقال : بلى . أدعوا لي عبيد الله بن يحيى ، فحضر فقال : تقدم بأن تضرب لي دراهم ، في كل درهم حبتان . قال : كم المقدار يا أمير