المعروف بالشاه عبد العظيم . من كبار علماء الشيعة الإمامية .. كان مؤمناً عابداً زاهداً تقياً ورعاً ، صحب الإمامين الجواد والهادي عليهماالسلام وروى عنهما .
هرب من ظلم وجور السلطة العباسية الى بلاد فارس ، فدخل الري مستتراً وأقام بها في دار أحد الشيعة بساربانان ، ولم يزل بها مدة طويلة من دون أن يُعَرف الناس بنفسه وسلالته الشريفة ، حتى توفي بها في النصف من شهر شوال سنة ٢٥٢ هـ ودفن بها ، وأصبح ضريحه من المشاهد المتبركة ومن المزارات المقدسة لدى المسلمين عامة ، والشيعة خاصة . روى عنه سهل بن زياد الآدمي ، وأحمد بن أبي عبد الله البرقي ، وعبيد الله بن موسى الروياني وغيرهم . من آثاره كتاب : خطب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكتاب : اليوم والليلة » .
٣. ورد الحث على زيارة قبره رحمهالله ، ففي جواهر الكلام « ٢٠ / ١٠٣ » : « قال الكاظم عليهالسلام : من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي إخوانه ، يكتب له ثواب زيارتنا ، ومن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالحي إخوانه يكتب له ثواب صلتنا .
وكذا يستحب زيارة عبد العظيم بالري فإنها كزيارة الحسين عليهالسلام ، وقبر فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهماالسلام بقم ، فإن من زارها له الجنة . وجميع قبور العلماء والصلحاء والأولياء ، وكافة إخوانه أحياءً وأمواتاً .
ولكل ذلك آداب ووظائف ، قد تكفلت بها الكتب المعدة لذلك ، والرجاء بالله تعالى شأنه أن يوفقنا بعد إتمام هذا الكتاب إلى تأليف كتاب يجمع جميع ما ورد عنهم عليهمالسلام في ذلك ، والله الموفق والمؤيد والمسدد » .