وقال ابن شهر آشوب « ٣ / ٥٠٥ » : « وألقابه : النجيب ، المرتضى ، الهادي ، النقي ، العالم ، الفقيه ، الأمين ، المؤتمن ، الطيب ، المتوكل ، العسكري .
ويقال له : أبوالحسن الثالث ، والفقيه العسكري . وكان أطيب الناس بهجة ، وأصدقهم لهجة ، وأملحهم من قريب ، وأكملهم من بعيد ، إذا صمت علته هيبة الوقار ، وإذا تكلم سماه البهاء ، وهومن بيت الرسالة والإمامة ، ومقر الوصية والخلافة ، شعبة من دوحة النبوة منتضاةٌ مرتضاهْ . وثمرةٌ من شجرة الرسالة مجتناةٌ مجتباهْ . ولد بصرياء من المدينة للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين .. وقبض بسر من رأى الثالث من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين .. وليس عنده إلا ابنه أبومحمد ، وله يومئذ أربعون سنة ، وقيل واحد وأربعون وسبعة أشهر . ومدة مقامه بسر من رأى عشرون سنة ، وتوفي فيها . وقبره في داره . وكان في سني إمامته بقية ملك المعتصم ، ثم الواثق ، والمتوكل ، والمنتصر ، والمستعين ، والمعتز . وفي آخر ملك المعتز استشهد مسموماً ..
وأولاده : الحسن الإمام ، والحسين ،
ومحمد ، وجعفر الكذاب ، وابنته علية . بوابه : محمد بن عثمان العمري . ومن ثقاته : أحمد بن حمزة بن اليسع ، وصالح بن محمد الهمداني ، ومحمد بن جزك الجمال ، ويعقوب بن يزيد الكاتب ، وأبوالحسين بن هلال ، وإبراهيم بن إسحاق ، وخيران الخادم ، والنضر بن محمد الهمداني . ومن وكلائه : جعفر بن سهيل الصيقل . ومن أصحابه : داود بن زيد ، وأبوسليم زنكان ، والحسين بن محمد المدائني ، وأحمد بن إسماعيل بن يقطين ، وبشر بن