قامت السماوات والأرض ، فالسبتُ إسم رسول الله صلىاللهعليهوآله والأحدُ كنايةٌ عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، والإثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا ، والخميس ابني الحسن بن علي ، والجمعة ابن ابني ، وإليه تجتمع عصابة الحق ، وهو الذي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .
فهذا معنى الأيام ، فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة . ثم قال عليهالسلام : وَدِّعْ واخرج ، فلا آمن عليك » .
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه : الأيام ليست بأئمة ولكن كنى بها عليهالسلام عن الأئمة لئلا يدرك معناه غير أهل الحق . كما كنى الله عز وجل بالتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين عن النبي صلىاللهعليهوآله وعلي والحسن والحسين عليهمالسلام . . وكما كنى بالسير في الأرض عن النظر في القرآن ، سئل الصادق عليهالسلام عن قول الله عز وجل : أو لم يسيروا في الأرض ، قال : معناه أو لم ينظروا في القرآن » .
ملاحظات
١. يظهر أن سجن الإمام عليهالسلام في سامراء كان في إحضاره الأول الى سامراء ، في أوائل خلافة المتوكل ، ولم يسجن في سامراء بعدها .
٢. أما الصقر بن أبي دلف ، فهو من الكرخ وكان فيها شيعة لأهل البيت عليهمالسلام من زمن الإمام الصادق عليهالسلام , وكانت بغداد : الكرخ وبراثا ، ثم أسس المنصور بينهما بغداد المدورة ، وقد وثقنا ذلك في سيرة الإمام الكاظم عليهالسلام .