لخطاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه بالنصّ عليه أكثر من مائة ألف مسلم ومسلمة ، كما ذكر ذلك بالتواتر المعتبر أرباب السير والتواريخ في كتبهم.
وكلامه عليهالسلام الأخير واضح لا يحتاج إلىٰ بيان ، لكنّنا آثرنا توضيح ذلك لمَن كان ضعيف الفهم ، أو لمَن كان يقرأ كلمات الإمام عليهالسلام في موضوع الخلافة ويفسّرها علىٰ هواه !
ثمّ أورد الدليمي نصّاً آخر من كلام الإمام عليهالسلام في الخلافة ، وهو :
« والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية أربة ، ولكنّكم دعوتموني إليها ، وحملتموني عليها. ج ٢ ص ١٨٤ ..
ـ قال الدليمي : ـ قال ـ أي الإمام عليهالسلام ـ : ولكنّكم دعوتموني إليها ... ولم يقل : الله خصّني بها ، أو نصّ علَيَّ فيها » (١).
أقول :
قد أوردنا سابقاً شذرات من كلامه عليهالسلام الوارد في نهج البلاغة بشأن اختصاصه وأهل بيته عليهمالسلام بالخلافة ..
منها : قوله عليهالسلام : « إنّ الأئمّة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح علىٰ سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم ».
ومنها : قوله عليهالسلام : « لا يقاس بآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم من هذه الأُمّة أحد... ولهم خصائص حقّ الولاية وفيهم الوصية والوراثة ».
أمّا كلام الإمام عليهالسلام السابق ، والّذي أورده الدليمي هنا ، فقد كان من
__________________
(١) ص ١٤.