السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) (١) ، فيعلم سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أُنثىٰ ، وقبيح أو جميل ، وسخي أو بخيل ، وشقي أو سعيد ، ومَن يكون في النار حطباً أو في الجنان للنبيّين مرافقاً ، فهذا علم الغيب الّذي لا يعلمه أحد إلاّ الله ، وما سوىٰ ذلك فعلّمه الله نبيّه ، فعلّمنيه ودعا لي بأن يعيه صدري وتضطمّ عليه جوانحي ). ج ٢ ص ١٠ ـ ١١.
ـ قال : ـ ومع هذا كلّه نجد مَن ينسب إلىٰ عليّ والأئمّة أنّهم يعلمون متىٰ يموتون ، وأنّهم لا يموتون إلاّ باختيارهم ، ويعلمون علم ما كان وما سيكون إلىٰ قيام الساعة ، وما يحدث في أقطار السماوات والأرض ما دون العرش إلىٰ تحت الثرى ، وما في الأنفس وما تخفي الصدور ، وعندهم أسماء أهل الجنّة وأهل النار ، بل يعلمون جميع العلوم الدينية والدنيوية ، وجميع لغات أهل الأرض من الجنّ والإنس والطير والهوام ، ومن دون تعلّم علىٰ ذي علم » (٢).
أقول :
لم يذكر لنا الكاتب هنا اسم الشخص الّذي ينسب هذه العلوم إلىٰ عليّ والأئمّة عليهمالسلام بأنّها عندهم من دون تعلّم علىٰ ذي علم ، ولم يشر إلىٰ كتاب ذكر ذلك ، وترك كلماته هنا مجملة تخاطب الأوهام الّتي ربّما يطمع منها بالحصول علىٰ تعريض بأحد ما ولو علىٰ سبيل الوهم !!
__________________
(١) سورة لقمان : الآية ٣٤.
(٢) ص ٢٣ ، ٢٤.