__________________
ناجية والباقون في النار ، وستفترق أُمّتي علىٰ ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة ناجية والباقون في النار ».
فقلت : « يا رسول الله ! فما الناجية ؟ ».
قال : « المتمسّك بما أنت وشيعتك وأصحابك ».
فأنزل الله في ذلك الرجل : ( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ). سورة الحجّ : الآية ٩ ..
يقول : هذا أوّل مَن يظهر من أصحاب البدع والضلالات ; قال ابن عبّاس : والله ! ما قتل الرجل إلاّ أمير المؤمنين عليهالسلام يوم صِفّين ( صوابه : يوم النهروان ).
قال تعالىٰ : ( لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ) أي : بالقتل ، ( وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ) أي : بقاتله عليّ بن أبي طالب. انتهىٰ.
وقد ذكر هذا الحديث الشريف أيضاً : العلاّمة الشيخ حسن الصيمري في كتابه : الإلزام ، ورواه بعين ما تقدّم : العلاّمة عليّ الكركي في نفحات اللاهوت : ٨٦ ، ط الغري ، عن الإلزام.
ورواه العلاّمة السيد محمّد بن يوسف التونسي ـ الشهير بـ : « الكافي » ـ في السيف اليماني المسلول : ١٦٩ ؛ قال : روى أبو بكر الشيرازي في كتابه ، المستخرج من التفاسير الاثني عشر : قال عليّ : « يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ! مَن الفرقة الناجية ؟ » ، فقال : « المتمسّكون بما أنت عليه وأصحابك ». انتهىٰ.
ولمزيد المتابعة ؛ راجع : إحقاق الحقّ ١ / ١٤٨.
والرجل الّذي أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بقتله هو رأس الخوارج فيما بعد ، الملقّب بـ : ذي الثدية ..
راجع : مسند أحمد ٣ / ١٥ ، ترجمة ذي الثدية في الإصابة ـ لابن حجر ـ ١ / ٤٨٤ ، العقد الفريد ـ لابن عبد ربّه الأندلسي ـ ١ / ١٦٧ و ٢ / ٤٠٣ و ٤٠٤.
أقول :
ويوجد دليل آخر علىٰ كون الفرقة الناجية هم : عليّ وشيعته ، أو أصحابه ؛ لأنّ الشيعة لغة هم : الصحب والأتباع ، وهو :
ما رواه ابن عساكر في : تاريخ
دمشق ٤٢ / ٣٣٣ ، الخوارزمي الحنفي في