لا تأمّل في التعيّن (١) ، لأنّ الخبر المنجبر بالشهرة حجّة سيّما مثل هذه الشهرة كما حقّق في محلّه ، وكذا الإجماع المنقول بخبر الواحد ، لعموم ما دلّ على حجيّة خبر الواحد ، سيّما إذا انضم إلى مثل هذا الخبر (٢) ، ويؤيّده ما أشار إليه من النكتة ، فتأمّل.
وأمّا التقوية في « التذكرة » (٣) ، فإنّما هي بحسب القاعدة ، مع أنّك عرفت أيضا ما فيها.
وأمّا احتمال « القواعد » (٤) ، فإنّما هو بعد إفتائه (٥) بما أفتى به القوم ، واحتمل هذا ، والتحالف أيضا ، وكثيرا ما يأتي فيه بالاحتمالات الّتي لا تأمّل في فسادها ولم يقل أحد من الشيعة بها ، كما لا يخفى على من اطّلع.
__________________
(١) أي تعيّن القول بتقديم قول البائع.
(٢) أي مرسلة ابن أبي نصر : مجمع الفائدة والبرهان : ٨ ـ ٥٣٥ ، وسائل الشيعة : ١٨ ـ ٥٩ الحديث ٢٣١٤٠.
(٣) تذكرة الفقهاء : ١ ـ ٥٧٥.
(٤) قواعد الأحكام : ١ ـ ١٥٤.
(٥) في ألف ، د ، ه : ( إثباته ).