ومنها : كون هشام في غاية الجلالة (١).
ومنها : كون الرواية عن الرواة عن الباقر عليهالسلام ، وفيها وجوه من القوّة نصّا واعتبارا ، مثل قول الصادق عليهالسلام : « إنّ أبي كان يفتي بمرّ الحقّ ، وإنّه عليهالسلام ما كان يتّقي » (٢) ، لحكاية جابر ، وقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يبقر علم الدين » (٣) ، وإبلاغ سلامه إليه (٤) ، وغير ذلك ممّا ذكرنا في موضعه.
والكليني ـ أيضا ـ رواها بطريقين إلى سهل بن زياد ومحمّد ـ وهو ثقة ، وسهل أيضا ثقة على الأقوى ، وقويّ على غير الأقوى ـ وهما رويا عن الحسن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم (٥) ، عن الباقر عليهالسلام (٦) ، وهو أيضا قال في أوّل « الكافي » ما قال ، مع تعدّد الطريق وعمله بها.
والشيخ ـ أيضا ـ روى في الصحيح ، عن الحسن المذكور. إلى آخر السند ، عن الباقر عليهالسلام (٧) ، وهو ـ أيضا ـ أفتى بها ، مضافا إلى الأكثر كما ذكر.
مع أنّها تتضمّن السعي في تحصيل إسلام أولاد صاحب المال ، لأنّ السعي في أصل تحقّق الإسلام مطلوب (٨) ، وكذا إسلام خلف صاحب المال ، مع أنّ ( أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ) (٩).
__________________
(١) لاحظ! رجال العلّامة الحلّي : ١٧٩ ، رجال النجاشي : ٤٣٤.
(٢) وسائل الشيعة : ٤ ـ ٢٦٤ الحديث ٥١٠٨.
(٣) في المصدر : ( يبقر العلم بقرا ).
(٤) لاحظ! بحار الأنوار : ٤٦ ـ ٢٢٥ الحديث ٥.
(٥) في المصدر : ( عن هشام بن سالم ، عن مالك بن أعين ).
(٦) الكافي : ٧ ـ ١٤٣ الحديث ١.
(٧) تهذيب الأحكام : ٩ ـ ٣٦٨ الحديث ١٣١٥.
(٨) في النسخ : ( لا يسعى في أصل تحقّق الإسلام مطلوب ) ، والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه.
(٩) الأنفال ٨ : ٧٥.