وقد بيّنا في الفائدة السابقة دلالة قولهم : صحيح الحديث ، على وثاقة الرجل في نفسه (١) ، فلاحظ.
وأمّا الحسين بن علوان الكلبي : ففي النجاشي : كوفي عامي ، وأخوه الحسن يكنّى أبا محمّد ثقة ، رويا عن أبي عبد الله عليهالسلام وليس [للحسن] (٢) كتاب ، والحسن أخصّ بنا وأولى (٣).
وفي الخلاصة : قال ابن عقدة : إن الحسن كان أوثق من أخيه وأحمد عند أصحابنا (٤).
وعدّه في الكشي مع جماعة وقال : هؤلاء من رجال العامّة إلاّ أنّ لهم ميلا ومحبّة شديدة ، وقد قيل : إنّ الكلبي كان مستورا ولم يكن مخالفا (٥) ، انتهى.
وكيف كان فيشهد بوثاقته في الحديث مضافا إلى ما ذكر رواية الأجلاّء عنه وفيهم : الحسن بن علي بن فضّال كما في الكافي في باب مولد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦) وفي التهذيب في باب الأذان والإقامة من أبواب الزيادات (٧) ـ وفيه جهتان تكشف كلّ واحدة منهما عنها ـ والهيثم بن أبي مسروق (٨) ، والحسن بن ظريف بن ناصح (٩) ، وأبو الجوزاء (١٠).
__________________
(١) تقدم في الفائدة الرابعة.
(٢) في الأصل : للحسين ، والظاهر كونه من اشتباهات الناسخ ، إذ صرح النجاشي في ترجمة الحسين بأن له كتابا.
(٣) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦.
(٤) رجال العلامة : ٢١٦ / ٦.
(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٨٧ / ٧٣٣.
(٦) أصول الكافي ١ : ٣٧٤ / ٣٤.
(٧) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٨١ / ١١١٩.
(٨) الفقيه ٤ : ٨٣ ، من المشيخة.
(٩) فهرست الشيخ : ٣٨ / ١٠٨.
(١٠) الفقيه ٤ : ٢٧ ، من المشيخة.