الرضا ، وكان يقول : أدعو إليّ ولدي الرضا ، وقلت لولدي الرضا ، وقال لي ولدي الرضا ، وإذا خاطبه قال : يا أبا الحسن (١) ، وهذا كلام من كثرت معاشرته ومخالطته معه عليهالسلام وكثر حضوره عنده ، والمروزي المناظر ما كان يعرف الرضا عليهالسلام فضلا عن أبيه ، فضلا عن المعاشرة والرواية عنه.
وفي تقريب ابن حجر : سليمان بن صالح الميثمي ، مولاهم ، أبو صالح المروزي ، ملقب سلمويّه ، ثقة من العاشرة ، مات قبل سنة عشر ومائتين وقد بلغ مائة (٢).
وفيه : سليمان بن عامر بن عمير الكندي المروزي ، صدوق من التاسعة (٣). والطبقة تلائم أن يكون المناظر أحدهما.
وأمّا خامسا : ففي العيون : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد ابن عيسى اليقطيني ، عن سليمان بن حفص ، قال : كتب إلىّ أبو الحسن عليهالسلام : قل في سجدة الشكر مائة مرّة : شكرا شكرا ، وإن شئت : عفوا عفوا ، قال الصدوق : قد لقي سليمان موسى بن جعفر والرضا (عليهما السّلام) ، ولا أدري هذا الخبر عن أيّهما (عليهما السّلام) (٤).
قلت : بل هو الأول ، ففي الكافي : علي بن إبراهيم ، عن علي بن محمّد القاساني ، عن سليمان بن حفص المروزي ، قال : كتبت إلى أبي الحسن موسى ابن جعفر (عليهما السّلام) في سجدة الشكر؟ فكتب إليّ (٥). وهذا الخبر
__________________
(١) كشف الغمة ٢ : ٢٩٦.
(٢) تقريب التهذيب ١ : ٣٢٦ / ٤٥١.
(٣) تقريب التهذيب ١ : ٣٢٦ / ٤٥٥.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٨٠ / ٢٣.
(٥) الكافي ٣ : ٣٢٦ / ١٨.