صحيح الحديث لوجوه :
الأوّل ما ذكره ولده الثقة الثبت في خطبة تفسيره. وساقه ، وقال : ثم أنه روى معظم كتابه هذا عن أبيه رضياللهعنه ورواياته كلّها : حدثني أبي ، وأخبرني أبي ، إلاّ النادر اليسير الذي رواه عن غيره ، ومع هذا الإكثار لا يبقى الريب في أنه مراد في عموم قوله : مشايخنا وثقاتنا ، فيكون ذلك توثيقا له من ولده الثقة ، وعطف الثقات على المشايخ من باب عطف الأوصاف مع اتّحاد الموصوف والمعنى : مشايخنا الثقات ، وليس المراد به : المشايخ غير الثقات ، والثقات غير المشايخ كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام (١).
ج ـ رواية أجلاّء المحدّثين المتورّعين عنه :
مثل : سعد بن عبد الله (٢) ، وعبد الله بن جعفر (٣) ، ومحمّد بن الحسن الصفار (٤) ، ومحمّد بن علي بن محبوب (٥) ، ومحمّد بن يحيى العطّار (٦) ، وعلي ابن الحسن بن فضّال (٧) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى (٨) ، ولم يستثنوه عن رواة كتابه نوادر الحكمة.
ومحمّد بن موسى بن المتوكل (٩) ، وولده الجليل علي (١٠) ، والحسن بن
__________________
(١) رجال السيد بحر العلوم ١ : ٤٦٢.
(٢) تهذيب الأحكام ١ : ٢٧ / ٦٩.
(٣) الفقيه ٤ : ٩٠ ، من المشيخة.
(٤) تهذيب الأحكام ٧ : ٣١٠ / ١٢٨٥.
(٥) تهذيب الأحكام ٤ : ٣٢٢ / ٩٨٧.
(٦) الفقيه ٤ : ٩٩ ، من المشيخة.
(٧) الاستبصار ٢ : ٥١ / ١٧٣.
(٨) تهذيب الأحكام ٦ : ١٧٢ / ٣٣٦.
(٩) الفقيه ٤ : ٤٣ ، من المشيخة.
(١٠) الفقيه ٤ : ٤١ ، من المشيخة.