وعشرين ألف حديثا بأسانيدها ، واذاكر بثلاثمائة ألف حديث (١).
قال النجاشي : هذا رجل جليل في أصحاب الحديث ، مشهور بالحفظ ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه ، وكان كوفيّا زيديّا جاروديّا ، وعلى ذلك مات ، وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ، ومداخلته إيّاهم ، وعظم محلّه ، وثقته وأمانته (٢) ، ولغيره من المدح والإطراء عليه ما يقرب منه.
وعدّ جماعة من جملة كتبه ، كتابا في أصحاب الصادق عليهالسلام من الثقات ، وأشار إليه الشيخ في أول رجاله (٣) ، والمفيد في إرشاده (٤) ، وجماعة أخرى سنذكر كلماتهم في محلّها إن شاء الله.
وقال ابن شهرآشوب في مناقبه : إن الذين رووا عنه من الثقات كانوا أربعة آلاف رجل ، وإن ابن عقدة ذكرهم في كتابه (٥) ، انتهى.
واعتمد على هذا الكتاب ـ المشتمل على أربعة آلاف ثقة ، وأربعة آلاف حديث ، فإنه أخرج فيه لكلّ رجل حديثا ـ كلّ من تأخر عنه ، وقال تلميذه الجليل أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة : وهذا الرجل ممّن لا يطعن عليه في الثقة ، ولا في العلم بالحديث ، والرجال الناقلين له (٦).
وبالجملة : فجلالة قدره وعظمه وجلالة شأن الذين أخذوا عنه ورووا كتبه ، كالنعماني (٧) ، والتلعكبري (٨) ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد (٩) ، ومحمّد بن أحمد بن
__________________
(١) رجال الشيخ : ٤٤١ / ٣٠.
(٢) رجال النجاشي : ٩٤ / ٢٣٣.
(٣) رجال الشيخ : ٢.
(٤) إرشاد المفيد : ٢٧١.
(٥) مناقب ابن شهرآشوب : ٤ / ٢٤٧.
(٦) الغيبة للنعماني : ٢٥.
(٧) الغيبة للنعماني : ٣٣.
(٨) رجال الشيخ : ٤٤٢ / ٣٠.
(٩) هداية المحدثين : ١٧٧ ،